responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 196

ملك الموت فوقف بالباب شبه أعرابي، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة، أ أدخل؟

فقالت عائشة لفاطمة (عليها السلام): أجيبي الرجل. فقالت فاطمة (عليها السلام): آجرك اللّه في ممشاك يا عبد اللّه، إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اليوم مشغول بنفسه. فنادى الثانية. قالت عائشة لفاطمة (عليها السلام):

أجيبي الرجل. فقالت فاطمة (عليها السلام): آجرك اللّه في ممشاك يا عبد اللّه، إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اليوم مشغول بنفسه. ثم دعا الثالثة، قال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة، أ أدخل؟ فلا بد من الدخول.

فسمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) صوت ملك الموت، فقال: يا فاطمة، من بالباب؟ فقالت: يا رسول اللّه، إن رجلا بالباب يستأذن الدخول، فأجبناه مرة بعد أخرى، فنادى في الثالثة صوتا اقشعر منه جلدي و ارتعدت فرائصي. فقال لها النبي (صلّى اللّه عليه و آله):

يا فاطمة، أ تدري من بالباب؟ هذا هادم اللذات و مفرّق الجماعات، هذا مرمّل الأزواج و ميتّم الأولاد، هذا مخرّب الدور و عامر القبور، هذا ملك الموت. أدخل يرحمك اللّه يا ملك الموت. فدخل ملك الموت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا ملك الموت، جئتني زائرا أم قابضا؟ قال: جئتك زائرا و قابضا؛ أمرني اللّه تعالى ألّا أدخل عليك إلا بإذنك و لا أقبض روحك إلا بإذنك، فإن أذنت و إلا رجعت إلى ربي. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا ملك الموت، أين خلّفت جبريل؟ قال:

خلّفته في السماء الدنيا و الملائكة يعزّونه فيك؟

فما كان بأسرع أن أتاه جبريل فقعد عند رأسه. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا جبريل، هذا الرحيل من الدنيا، فما لي عند اللّه؟ قال: أبشرك يا حبيب اللّه، إني تركت أبواب السماء قد فتحت و الملائكة قد قاموا صفوفا بالتحية، و بالريحان يحيون روحك يا محمد.

فقال: لوجه ربي الحمد، فبشّرني يا جبريل. فقال: أبشّرك أن أبواب الجنة قد فتحت و أنهارها قد أطردت و أشجارها قد تدلّت و حورها قد تزيّنت لقدوم روحك يا محمد.

قال: لوجه ربي الحمد، فبشّرني يا جبريل.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست