responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 163

فما استتمّ كلامه و دعائه حتى هبط الأمين جبرائيل فقال: يا محمد، لا تحزن و لا تغتم، فإن ولديك وجيهان عند اللّه تبارك و تعالى في الدنيا و الآخرة و أبوهما خير منهما، و هما الآن نائمان في حظيرة بني النجار، و قد وكّل اللّه تبارك و تعالى بهما ملكا يحفظهما.

فلما سمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مضى و من حضر معه حتى انتهى إليهما، فوجدهما و هما نائمان متعانقان و الملك الموكّل بهما قد وضع أحد جناحيه و ظلّلهما و الآخر قد جلّلهما به وقاية من حر الشمس.

فهوى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عليهما يقبّلهما واحدا بعد واحد و يمسح بيده عليهما حتى استيقظا. فحمل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الحسن (عليه السلام) و حمل جبرائيل الحسين (عليه السلام) حتى خرجا من الحظيرة و هو يقول: لأشرّفكما اليوم كما شرّفكما اللّه تعالى من لدنه.

و كان جبرائيل يتمثّل بدحية الكلبي دائما. فصادفهما أبو بكر فقال: دعهما، نعم الحاملان و نعم الراكبان و أبوهما خير منهما. مضيا بهما حتى دخلا المسجد.

ثم أقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على بلال فقال: هلمّ عليّ بالناس فناد فيهم و أجمعهم. ثم قام على قدميه خطيبا. فخطب للناس خطبة بليغة، أبلغ فيها بحمد اللّه جلا جلاله و الثناء عليه بما هو مستحقة. ثم قال:

معاشر المسلمين! هل أدلّكم على خير الناس جدا و جدة؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه.

قال: الحسن و الحسين (عليهما السلام)؛ جدهما رسول اللّه وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة و أول من سارعت إلى الإيمان باللّه تعالي و التصديق بما أنزل اللّه تعالى على نبيه. ثم قال:

أ لا أدلّكم على خير الناس أبا و أما؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال: الحسن و الحسين (عليه السلام)؛ أبوهما إمام المتقين و من افترض اللّه طاعته على الخلائق أجمعين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و أمهما فاطمة (عليها السلام) بضعة رسول اللّه. شرّفهما اللّه جل جلاله في سمائه و أرضه؛ يرضى الرب لرضائهما و يغضب لغضبهما. ثم قال:

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست