responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 158

فجاء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إليها فقال: إني أريد أن أحوّلك إليّ .... فقالت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): فكلّم حارثة بن النعمان أن يتحوّل عني. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): قد تحوّل حارثة عنا حتى قد استحييت منه.

فبلغ ذلك حارثة، فتحوّل و جاء إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: يا رسول اللّه! إنه بلغني أنك تحوّل فاطمة (عليها السلام) إليك، و هذه منازلي و هي أسقب بيوت بني النجار بك، و إنما أنا و مالي للّه و لرسوله. و اللّه يا رسول اللّه المال الذي تأخذ مني أحب إلي من الذي تدع. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): صدقت بارك اللّه عليك. فحوّلها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إلى بيت حارثة.

المصادر:

زوجات النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أولاده: ص 329.

111

المتن‌

: قال سليم: سمعت سلمان الفارسي يقول: كنت جالسا بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في مرضه الذي قبض فيه، فدخلت فاطمة (عليها السلام). فلما رأت ما برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من الضعف خنقتها العبرة، حتى جرت دموعها على خديها.

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا بنية، ما يبكيك؟ قالت: يا رسول اللّه، أخشى على نفسي و ولدي الضيعة من بعدك. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و اغرورقت عيناه بالدموع: يا فاطمة، أو ما علمت إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا، و إنه حتم الفناء على جميع خلقه؟ و إن اللّه تبارك و تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك و أمرني أن أزوّجك إياه و أن أتخذه أخا و وزيرا و وصيا و أن أجعله خليفتي في أمتي. فأبوك خير أنبياء اللّه و رسله، و بعلك خير الأوصياء و الوزراء، و أنت أول من يلحقني من أهلي. ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك و أحد عشر رجلا من ولدك و ولد أخي بعلك منك؟

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست