responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 135

قال علي (عليه السلام): و كانت غداة قرة و كنت أنا و فاطمة (عليها السلام) تحت العباء. فلما سمعنا كلام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لأسماء ذهبنا لنقوم، فقال: بحقي عليكما لا تفترقا حتى أدخل عليكما.

فرجعنا إلى حالنا و دخل و جلس عند رءوسنا و أدخل رجليه فيما بيننا، و أخذت رجله اليمنى فضممتها إلى صدري و أخذت فاطمة (عليها السلام) رجله اليسرى فضمّتها إلى صدرها، و جعلنا ندفئ رجليه من القرّ، حتى إذا دفئتا.

قال: يا علي، ائتني بكوز من ماء، فأتيته. فتفل فيه ثلاثا و قرأ فيه آيات من كتاب اللّه تعالى. ثم قال: يا علي، اشربه و اترك فيه قليلا. ففعلت ذلك. فرشّ باقي الماء على رأسي و صدري و قال: أذهب اللّه عنك الرجس يا أبا الحسن و طهّرك تطهيرا.

و قال: ائتني بماء جديد، فأتيته به. ففعل كما فعل و سلّمه إلى ابنته و قال لها: اشربي و اتركي منه قليلا، ففعلت. فرشّه على رأسها و صدرها و قال: أذهب اللّه عنك الرجس و طهرك تطهيرا.

و أمرني بالخروج من البيت و خلا بابنته و قال: كيف أنت يا بنية و كيف رأيت زوجك؟ قالت له: يا أبه، خير زوج إلا أنه دخل عليّ نساء من قريش، قلن لي: زوّجك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من فقير لا مال له.

فقال لها: يا بنية، ما أبوك بفقير و لا بعلك بفقير، و لقد عرضت علي خزائن الأرض من الذهب و الفضة، فاخترت ما عند ربي عز و جل. يا بنية، لو تعلمين ما علم أبوك لسمجت الدنيا في عينيك. و اللّه يا بنية ما ألوتك نصحا أن زوّجتك أقدمهم سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما.

يا بنية، إن اللّه عز و جل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار من أهلها رجلين، فجعل أحدهما أباك و الآخر بعلك. يا بنية، نعم الزوج زوجك، لا تعصي له أمرا.

ثم صاح بي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي. فقلت: لبيك يا رسول اللّه. قال: ادخل بيتك، الطف بزوجتك و ارفق بها، فإن فاطمة (عليها السلام) بضعة مني، يؤلمني ما يؤلمها و يسرّني ما يسرّها، أستودعكما اللّه و أستخلفه عليكما.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست