اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 112
و دخل المسجد و صلى الظهر و العصر مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). ثم أخذ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بيد علي (عليه السلام) انطلقا إلى فاطمة (عليها السلام) و هي في مصلاها و خلفها جفنة تفور.
فلما سمعت كلام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، خرجت فسلّمت عليه و كانت أعزّ الناس عليه. فردّ السلام و مسح بيده على رأسها، ثم قال: عشّينا غفر اللّه لك و قد فعل. فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
قال: يا فاطمة، أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط و لم أشمّ مثل رائحته قط و لم آكل أطيب منه؟ و وضع كفه بين كتفي و قال: هذا بدل عن دينارك، «إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ». [1]
المصادر:
1. بحار الأنوار: ج 43 ص 29 ح 35، عن الخرائج.
2. الخرائج و الجرائح، على ما في البحار.
73
المتن
: القاضي أبو محمد الكرخي في كتابه عن الصادق (عليه السلام): قالت فاطمة (عليها السلام): لما نزلت «لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً»[2]، رهبت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن أقول: يا أبة، فكنت أقول: يا رسول اللّه. فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثا. ثم أقبل عليّ فقال:
يا فاطمة، إنها لم تنزل فيك و لا في أهلك و لا في نسلك؛ أنت مني و أنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء و الغلظة من قريش، أصحاب البذخ و الكبر. قولي: يا أبة، فإنها أحيى للقلب و أرضى للرب.