و توفي عبد اللّه بن عبد المطلب بالمدينة و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ابن شهرين، فقالت أمّه آمنة بنت وهب أم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ترثي أباه عبد اللّه بن عبد المطلب:
كان ابن هاشم سيّدا في قومه * * * طودا يلاذ بركنه في المجد
غيثا إذا قحط الغمام و لم يكن * * * جفرا يوكل فوق ظهر الفدفد
فهناك تطلب من تلوذ بركنه * * * عند الخلاء و عند جمع المشهد
يغلي السديف لمن ألم برحله * * * و يذيب إيماض الشريف المجمد
و قالت أيضا ترثيه:
عفا جانب البطحاء من ابن غالب * * * و جاور لحدا مدرجا في الغمائم
دعته المنايا دعوة فأجابها * * * و ما تركت في الناس مثل ابن هاشم