responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 331

فقال: «لو جاءني و أنا على هذه الحال لجاءني و أنا على طاعة اللّه، أكفّ بها نفسي عن الناس، و إنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت و أنا على معصية من معاصي اللّه».

قلت: رحمك اللّه أردت أن أعظك فوعظتني‌ [1].

و قيل: إن أبا هاشم ابن محمد بن الحنفية وقف على أبي جعفر محمد بن علي عليه السّلام و هو في مسجد المدينة و الناس حوله يستمعون منه، فحسده، فشتمه و شتم أباه علي بن الحسين عليه السّلام و قال: تدّعون وصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالأباطيل و الكذب.

فأقبل إليه أبو جعفر غير مكترث فقال: «قل ما بدا لك أنا ابن فاطمة و أنت ابن الحنفية».

و وثب الناس إلى أبي هاشم، فرموه بالحصى و النعال حتى أخرجوه من المسجد.

و توفي محمد بن علي عليه السّلام سنة أربع عشر و مائة، في زمن هشام بن عبد الملك، و هو ابن ثمان و خمسين سنة [2].

[زيد بن علي‌]

و كان أخوه زيد بن علي بن الحسين قد قام على هشام فنهاه محمد عن ذلك و قال له: «احذر أن تكون المصلوب غدا بالكناسة» فلم يقبل منه.

فقال محمد بن علي: «إنما مثل القائم من أهل البيت قبل أوان قيام مهديّنا، بمنزلة فرخ طائر طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان يتلاعبون به».


[1]- مناقب آل أبي طالب: 3/ 332.

[2]- التاريخ الصغير للبخاري: 1/ 309، اكمال الكمال: 1/ 173، تاريخ دمشق: 54/ 273.

اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست