ذكر مناقب مولانا الحسن و مولانا الحسين صلوات اللّه عليهما و مثالب يزيد و مروان لعنهما اللّه
[مناقب مولانا الحسن و مولانا الحسين صلوات اللّه عليهما]
الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهما ابنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أقرب ذريته الطاهرة الزكية إليه، و مناقبهما أكثر من أن يحتوي عليهما هذا الكتاب، و لكنّا نذكر منها جملا كما شرطنا في هذا الكتاب، ممّا هو فيهما و مأثور عند الخاص و العام مشهور.
فمن ذلك: قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما» [1].
و منه: قوله صلّى اللّه عليه و آله: «الولد ريحانة من اللّه قسمها بين العباد و أن ريحانتي الحسن و الحسين».
و منه: أنه كان صلّى اللّه عليه و آله يدعوهما ابنيه، و لمّا ولد الحسن عليه السّلام أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بيت فاطمة فقال: «أريني ابني» فأخرجوه إليه فحنّكه، و أذّن و أقام في أذنه و سمّاه، و فعل مثل ذلك بالحسين عليه السّلام و قال: «سمّيت ابني هذين الحسن و الحسين باسم ابني هارون شبر و شبير» [2].
و كان يأتيان و هما صغيران و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يصلي، فيدخلان بين رجليه فيفرج لهما حتى يخرجا من الناحية الأخرى، و إذا سجد وثبا على ظهره فيطيل السجود حتى ينزلا أو يؤخذا عن ظهره، يحبّ بذلك ما سرّهما و يكره أن يكسر عليهما أو
[1]- سنن ابن ماجة: 279، المعجم الكبير: 3/ 39 ح 2617، تاريخ بغداد: 1/ 150، تاريخ دمشق: 13/ 209.
[2]- التاريخ الكبير: 2/ 147، مصنف ابن أبي شيبة: 7/ 513 ح 11، المعجم الكبير: 6/ 263، تاريخ دمشق: 13/ 171.