responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 268

إليه و تعاطاه من أمر الخلافة بعده، و أمّا عمرو بن العاص فقد كان فيمن سعى في قتله و التأليب عليه.

و نقم عليه أنه عزله عن مصر و استعمل عليها عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح و كان أخا لعثمان من الرضاعة، و لذلك قال و قد بلغه أنه محصور و كان بمصر: أنا أبو عبد اللّه، و اللّه ما نكأت قرحة إلّا أدميتها.

ثم جاءه الخبر بأن الناس بايعوا عليا عليه السّلام فقال: الخلافة و النبوة في بيت واحد! و اللّه لا نقرّ على هذا.

فخرج فلحق بمعاوية إذ علم أنه لا يتهيأ له عند علي عليه السّلام ما يريده، و لم يأمنه على نفسه لما تقدم من سوء فعله‌ [1].

[الرجوع إلى عثمان‌]

فقد جاء أن عثمان لمّا كثر إنكار الناس عليه أفعاله، و انتهى ذلك إليه و تخوّف الأمر فيه، أرسل إلى خاصته من عمال البلدان: إذا حضر الحج في الموسم فاخرجوا.

فخرجوا يريدون الحج و يجتمعوا عنده، فاجتمع إليه معاوية و هو عامله على الشام، و سعد بن العاص و هو يومئذ عامله على الكوفة، و عبد اللّه بن أبي سرح و هو يومئذ عامله على مصر، و عبد اللّه بن عامر بن كريز و هو يومئذ عامله على البصرة، و عمرو بن العاص و ليس على عمل.

فقال لهم: أشيروا عليّ فإن الناس قد أكثروا في.

فبدرهم سعيد فقال: إن الناس قد تفرقوا فتحدثوا و أيسروا فبطروا و طعنوا، فجهّز بعوثهم حتى تكون دبرة في ظهر أحدهم أهم إليه من ذمّك و التفرغ إلى عيبك.


[1]- أنساب الأشراف: 283، تاريخ الطبري: 3/ 558، تاريخ دمشق: 55/ 27 و 39/ 426، شرح نهج البلاغة: 2/ 144.

اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست