responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 195

من لعنة اللّه‌ [1].

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا نفى الحكم بن أبي العاص: «إن رأيتموه تحت أستار الكعبة فاقتلوه».

و الطريد الثاني: معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، و هو جد عبد الملك ابن مروان لأمّه، فجد عبد الملك بن مروان لأبيه و أمه طريدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و كان معاوية بن المغيرة هذا ممّن يبغض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و يظهر عداوته، فنفاه و أجّله ثلاثا و هدر دمه أن يبقى بعدها، فتردد في ضلاله و لم يخرج، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليّا و عمارا فقتلاه.

[من أسباب قتل عثمان‌]

و أما الحكم بن أبي العاص فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نفاه و أهله و ولده، فخرج منفيا بنفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بأهله و ولده، و حاول عثمان [ارضاء] رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سأله و رغّب إليه ردهم، فأبى عليه في ذلك و أغلظ له فيه، ثم سأل هو و بنو أمية أبا بكر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يردهم، فأنكر ذلك عليهم و قال: ما كنت ممّن يأوي من نفاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و طرده، ثم سألوا عمر فقال مثل ذلك و غلظ عليه، ثم ولّي عثمان فردهم و آواهم، و لمّا كثر إحداثه كتب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى المسلمين في كل وجه:

أنكم خرجتم تقيمون دين اللّه و أن دين اللّه قد غيّر وراءكم فأقبلوا.

و كان أول من قدم أهل مصر فأتوا مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بقية الصحابة فيه فذكروا لهم ما جاءوا إليه له و ما نقموه، و عددوا أفعال عثمان فقال لهم علي عليه السّلام: «لا تعجلوا حتى تأتوه و تذكروا ذلك له، ثم ترون بعد ذلك رأيكم».


[1]- الفائق للزمخشري: 3/ 398، شرح نهج البلاغة: 6/ 150، تفسير القرطبي: 16/ 197.

اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست