و جبير بن مطعم، و الحارث بن هشام، و حكيم بن حزام، و حويطب بن عبد العزى، و سهيل بن عمرو، و لم يذكر غيرهم.
و لمّا أسلم أهل الطائف سألوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يدع لهم اللات و العزى، و كانوا يعبدونها مدة ألا يهدمها و قالوا: نخشى في هدمها سفهاءنا.
فأبى عليهم و أرسل أبا سفيان لهدمها، و مضى معه المغيرة بن شعبة، و توقف أبو سفيان عن هدمها و أقام في ماله بذي الهرام إعظاما لهدمها و أبى أن يدخل الطائف و قال للمغيرة: امض أنت إلى قومك.
فمضى فهدمها، و لمّا رأى أبو سفيان تهدم جعل يقول، واها للات، أسفا على هدمها [1].
و قيل: إنه خرج مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى حنين و الأزلام معه في كنانته يستقسم بها، و لمّا انهزم الناس يومئذ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تكلم بها أهل الكفر بما في أنفسهم، فقال أبو سفيان يومئذ: هذه هزيمة لا ترجع دون البحر [2]. و صار في أول المنهزمين، و ثبت أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يومئذ مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيمن ثبت.
[الفاسق]
و منهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمر بن أمية، قتل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أباه يوم بدر و قد مضى خبره، و أوجب له يومئذ النار بقوله لما قال عقبة: فمن للصبية يا محمد؟
[1]- السيرة النبوية لابن هشام: 4/ 968، تاريخ الطبري: 2/ 366، البداية و النهاية: 5/ 40، تاريخ ابن خلدون: 2/ 51.
[2]- سيرة ابن هشام: 4/ 894، تاريخ اليعقوبي: 2/ 62، تاريخ الطبري: 2/ 347، البداية و النهاية: 4/ 347.