responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 145

بأمر رسول اللّه أول خافق‌ * * * عليه لواء لم يكن لاح من قبل‌

لواء لديه النصر من ذي كرامة * * * إله عزيز فعله أفضل الفعل‌

عشية ساروا حاشدين و كلّنا * * * مراجله من غيظ أصحابه تغلي‌

فلمّا تراءينا أناخوا فعقلوا * * * مطايا و عقلنا مدى غرض النبل‌

فقلنا لهم حبل الإله نصيرنا * * * و ما لكم إلّا الضلالة من حبل‌

فثار أبو جهل هنالك باغيا * * * فخاب ورد اللّه كيد أبي جهل‌

و ما نحن إلّا في ثلاثين راكبا * * * و هم مائتان بعد واحدة فضل‌

فيا للؤي لا تطيعوا غواتكم‌ * * * و فيئوا إلى الإسلام و المنهج السهل‌

فإني أخاف أن يصب عليكم‌ * * * عذاب فيأتي بالندامة و الثكل‌ [1]

[معركة بدر الكبرى‌]

ثم خرج أبو سفيان و عمرو بن العاص في جماعة من قريش إلى الشام في تجارة، و اتصل خبر انصرافهم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فخرج إليهم و خرج معه من المهاجرين و الأنصار من خفّ منهم للخروج، و لا يرون أنهم يلقون كيدا و لا يقابلهم أحد، لأن العير إنما كان فيها نحوا من أربعين رجلا من قريش، فخرج إليهم من المهاجرين و الأنصار مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثلاثمائة و أربعة عشر رجلا يتعاقبون الجمال معهم فرسان، و اتصل الخبر بأبي سفيان فعرج عن الجادة و بعث رسولا إلى مكة يستنفر أهلها، فخرج أكثرهم و لم يبق من أشرافهم و المذكورين منهم أحد لم يخرج إلّا أبو لهب فإنه تأخر، و أخرجوا معهم بني هاشم و بني المطلب كرها، و ذلك أن أكثرهم كانت له في العير تجارة، فلمّا أتاهم الصريخ من أبي سفيان: أن محمدا و أصحابه قد قطعوا على أموالكم، نفروا بجماعتهم للحمية التي كانت فيهم، و استفزهم أولئك النفر من بني عبد شمس و بني أمية، فاختلفوا في زهاء ألف رجل بين راجل و راكب‌


[1]- السيرة النبوية لابن هشام: 2/ 432، السيرة النبوية لابن كثير: 2/ 360.

اسم الکتاب : المناقب و المثالب المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست