responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر(عج) المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 193

نارا على عثمان و الهارب إلى فلسطين و البايع بعده من معاوية بدنياه الدين.

و من المجموع كان معاوية يقول: ما دخل الحسن «ع» إليّ إلا أن يتعجل خروجه خشية من وقوع السيف علي عند كلامه.

و من المجموع قال يوما رسول معاوية للحسن «ع» اسأل اللّه أن يحفظك و يهلك هؤلاء القوم، فقال «ع» رفقا لا تخن من أئتمنك و حسبك أن تحبني لحب رسول اللّه (ص) و لأبي و أمي و من الخيانة أن يثق بك قوم و أنت عدو لهم و تدعو عليهم.

قول الحسين كان أبي علما لمن جهل‌

< (فصل) >و من المجموع المذكور قال: و من كلام الحسين «ع» كان أبي علما لمن جهل مذكرا لمن غفل لا يلفظ إلا الحق و ان أمر و لا يسيغ الباطل و إن حلا، شد عضده، و جاهد وحده، و آزر أخاه و قتل عداه و كشف عن وجهه الكربات و خاض دونه الغمرات فلما اختار اللّه لنبيه (ص) دار أنبيائه كرهته قريش فأهملهم إهمال الراعي لإبله فبايع الناس أبا بكر فمنحه و ده و بذل له نصحه و لما استخلف عمر كرهه قوم و رضيه آخرون فكان أبي فيمن أحب بيعته و لم يكره خلافته ثم بايع الناس عثمان و هم لا يستغنون عن مشورته و حضوره ثم قتل عثمان فلم ير أحدا يقوم مقامه و لو رآه لسلم الأمر إليه و لم ير حريصا عليه فتسلم الامارة لإقامة حدود عطلت و لدلالة على معارف أنكرت و جهلت و انفتقت عليه أعلام النفاق و رايات الشقاق عندما ضحكت لهم الدنيا و تزينت بأحسن زينتها فلم يزل يفتق ما رتقوا و يرتق ما فتقوا حتى قبضه اللّه على خير حالاته و أفضل ساعاته.

أقول: ان كان هذا الحديث صحيحا فمعنى قوله «ع» ان مولانا

اسم الکتاب : الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر(عج) المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست