responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 374

كالحروف و لم توضع لإفادة معان مستقلة، فلا يصح أن يراد منها


الغرض الاقصى عن طريق وجود ملازمة في ذهن السامع بين كون الساعة العاشرة و بين وجوب وضع المائدة.

و هكذا في قولك (انا ابن فلان) غرضك الجدي بيان انه يجب احترامك فان الغرض الادنى انما هو الاخبار بانك ابن فلان و غرضك من الاخبار بهذا الخبر ان يفهموا انه يجب احترامك و يتم الانتقال من الغرض الادنى الى الغرض الاقصى عن طريق قرائن خاصة تقتضي وجود ملازمة في ذهن السامع بين كونك ابن فلان و بين وجوب احترامك.

و هكذا في كل كلام يختلف فيه المدلول الاستعمالي مع المدلول الجدي و هكذا في محل البحث فانك تقول (افعل ما شئت) و غرضك الجدي الادنى هو البعث و غرضك الجدي الاقصى هو التهديد و يتم الانتقال من الغرض الادنى الى الغرض الاقصى لوجود قرائن تقتضي وجود ملازمة في ذهن السامع بين البعث و بين التهديد.

فانقدح ان الارادة الاستعمالية دائما تكون متفقة مع الارادة الجدية غايته انه قد يتعدد الغرض فتكون متفقه مع الغرض الجدي الادنى و مخالفة للغرض الجدي الاقصى.

تنبيه و كثيرا ما يكون الغرض الجدي الأدنى إنما يقصد به حضوره في ذهن السامع لا أكثر.

قوله (ره): (و لم توضع لافادة معان مستقلة ...).

اقول قد عرفت أن الهيئات كلها كالمعنى الحرفي لا تدل على معنى مستقل و مفهوم اسمي و من ثم فلا يمكن في هيئة امر ان تكون موضوعة لمفهوم التعجيز و لا لمفهوم الانذار او الترجي او غير ذلك من المفاهيم المستقلة.

و هذا الذي ذكره المصنف (ره) في غاية الجودة إلّا ان الخصم يمكنه ان يدعي أن هيئة (افعل) موضوعة لمصداق التعجيز اعني النسبة التعجيزية او مصداق التمني كما في (ليت) فيكون هيئة افعل مشتركة مع ليت او مصداق‌

اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست