responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 372

إن كان معناه الحقيقي مطابقا للإرادة الجدية و مخالفا للارادة الاستعمالية هل يكون حقيقة لان اللفظ استعمل و أريد منه بالارادة الجدية معناه الحقيقي أم يكون مجازا لان اللفظ استعمل و أريد منه بالارادة الاستعمالية غير معناه الحقيقي.

و كذا إذا كان اللفظ معناه الحقيقي مطابقا للارادة الاستعمالية و مخالفا للارادة الجدية هل يكون حقيقة لان اللفظ استعمل و أريد منه بالارادة الاستعمالية عين معناه الحقيقي أم يكون مجازا لأن اللفظ استعمل و أريد منه بالارادة الجدية غير معناه الحقيقي.

و الحاصل أن السؤال هو أن المركز الذي بمطابقته و مخالفته يتحدد حقيقة الاستعمال و مجازيته ما هو؟ هل هو المدلول الاستعمالي أم هو المدلول الجدي.

و الجواب كما عليه إطباق الأصوليين و غيرهم هو أن المركز هو المدلول الاستعمالي فاللفظ إن كان استعمل في معناه الحقيقي كان حقيقة حتى لو كان المدلول الجدي مخالفا للمعنى الحقيقي.

إذا عرفت هذه المقدمة فنقول: ان صيغة الأمر في نحو (افعلوا ما شئتم) استعملت في مورد التهديد و هذا واضح إلّا ان السؤال هو انه هل كان التهديد هو المدلول الاستعمالي لقوله (افعلوا) حتى يكون افعلوا قد استعمل و اريد منه بالارادة الاستعمالية غير معناه الحقيقي فيكون مجازا لما عرفت في المقدمة.

ام ان التهديد ليس هو المدلول الاستعمالي لقوله (افعلوا) بل التهديد هو المراد الجدي و اما المراد الاستعمالي فهو البعث و الطلب فيكون المراد الجدي مخالفا للمراد الاستعمالي و لكن بما ان المعنى الحقيقي للفظ افعلوا هو البعث مطابق مع المراد الاستعمالي نحكم بانه استعمل حقيقة و ان كان مخالفا للمدلول الجدي كما عرفته في المقدمة.

و جواب هذا السؤال يتضح من أمرين.

اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست