responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 309

2- أ لا تزول الذات بزوال تلبسها بالصفة- و نعني بالصفة المبدأ الذي منه يكون انتزاع المشتق و اشتقاقه و يصح صدقه على الذات- بمعنى‌


و كذا من الواضح ان هذا النزاع لا وجه لأن يقع في الألفاظ التي تصدق على الذات بعلة الذات فلا يمكن ان نتنازع في بقاء صدق اللفظ على الذات بعد زوال الصفة و بقاء الذات.

و ذلك لأننا مقرون جميعا و معترفون بأن علة صدق اللفظ على الذات هي نفس الذات، فمع بقاء العلة يجب بقاء المعلول، فلا يمكن لأحد ان يدعي ان مع بقاء الذات الذي هو علة الصدق ينتفي المعلول الذي هو صدق اللفظ على الذات: فإن هذه الدعوى ترجع الى دعوى امكان وجود العلة مع عدم وجود المعلول، و هذه الدعوى لا يدعيها عاقل فضلا عن فاضل.

و كذا لا وجه لوقوع النزاع في بقاء الصدق على الذات بعد زوال الصفة مع فرض ان الصفة يستحيل ان تزول عن الذات فإن هذا النزاع بمنزلة قولك ان هذا القائم الذي يستحيل ان يزول عنه القيام هل يبقى لفظ (قائم) صادقا عليه في حال زوال القيام عنه، و لا يخفى ركاكة هذا السؤال.

نعم يمكن جعل البحث فرضيا محضا مثل قولك لو زالت الناطقية عن الانسان هل يبقى لفظ الانسان صادقا عليه ام لا. غايته ان الاعلام لم يناقشوا نقاشا فرضيا لا وجود له و لهذا لم يدخلوا في هذا البحث.

فانقدح ان هذه الاركان الثلاثة ضرورية في محل البحث.

المسألة الثالثة في بيان الالفاظ التي تحتوي على هذا المناط. و الالفاظ التي لا تحتوي على هذا المناط فنقول.

اما الركن الأول فيستوجب خروج جميع الحروف مثل (في) و (من) و (الى) فانها كلها لا تجري و لا تنطبق على الذات و هذا واضح.

و كذا يستوجب خروج جميع الافعال مثل (شرب، يشرب، اشرب) و ذلك لأنها لا تنطبق على الذات كما عرفت. و هذا واضح ايضا.

و ذهب الأصوليون جميعا الى ان هذا الركن ايضا يستوجب خروج المصادر كما صرح المصنف (ره) و غيره بذلك و ذلك بدعوى ان المصادر

اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست