responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 983

(1)

إذا ما أتتهم آية من محمّد * * * محوها بماء البئر فهي عصير [1]

قالوا: فلمّا بالكتاب ما فعلوا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

ما لهم؟ أذهب اللّه بعقولهم؟ فهم أهل رعدة. و عجلة و كلام مختلط، و أهل سفه!

و كان الذي جاءهم بالكتاب رجل من عرينة يقال له: عبد اللّه ابن عوسجة، لمستهلّ شهر ربيع الأوّل سنة تسع. قال الواقدىّ: رأيت بعضهم عييّا لا يبين الكلام.

شأن سريّة أميرها علقمة بن مجزّز المدلجىّ فى ربيع الآخر سنة تسع‌

قال: حدّثنى موسى بن محمّد، عن أبيه، و إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه، زاد أحدهما على صاحبه، قالا: بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أنّ ناسا من الحبشة تراءاهم [2] أهل الشّعيبة- ساحل بناحية مكّة- فى مراكب، فبلغ النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فبعث علقمة بن مجزّز المدلجىّ فى ثلاثمائة رجل حتى انتهى إلى جزيرة فى البحر فخاض إليهم فهربوا منه، ثم انصرف، فلمّا كان ببعض المنازل استأذنه بعض الجيش فى الانصراف حيث لم يلقوا كيدا، فأذن لهم و أمّر عليهم عبد اللّه بن حذافة السّهمىّ- و كانت فيه دعابة- فنزلنا ببعض الطريق و أوقد القوم نارا يصطلون عليها و يصطنعون الطعام، فقال:

عزمت عليكم ألّا تواثبتم فى هذه النار! فقام بعض القوم فتحاجزوا حتى ظنّ أنّهم واثبون فيها، فقال: اجلسوا، إنما كنت أضحك معكم!

____________

[1] كذا فى الأصل، و هو إقواء.

[2] أى نظروهم و رأوهم. (شرح على المواهب اللدنية، ج 3، ص 58).

اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 983
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست