responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 955

(1) بحبس أهل مالك بمكّة عند عمتهم أمّ عبد اللَّه بنت أبى أميّة. فقال الوفد:

يا رسول اللَّه، أولئك سادتنا و أحبّتنا إلينا. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم:

إنما أريد بهم الخير.

فوقف مال مالك فلم يجر فيه السّهم، فلمّا بلغ مالك بن عوف الخبر، و ما صنع فى قومه، و ما وعده رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم. و أنّ أهله و ماله موقوف، و قد خاف مالك ثقيفا على نفسه أن يعلموا أنّ رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قال له ما قال فيحبسونه، أمر براحلته فقدّمت حتى وضعت بدحنا [1] و أمر بفرس له فأتى به ليلا، فخرج من الحصن فجلس على فرسه ليلا فركضه حتى أتى دحنا، فركب على بعيره فلحق رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فيدركه قد ركب من الجعرّانة، فردّ عليه أهله و ماله و أعطاه مائة من الإبل، و أسلم فحسن إسلامه. و يقال:

لحقه بمكّة، و استعمله رسول اللَّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على من أسلم من قومه و من تلك القبائل حول الطائف من هوازن و فهم، فكان قد ضوى إليه قوم مسلمون، و عقد له لواء، فكان يقاتل بهم من كان على الشّرك، و يغير بهم على ثقيف، يقاتلهم بهم، و لا يخرج لثقيف سرح إلّا أغار عليه. و قد رجع حين رجع و قد سرح الناس مواشيهم، و أمنوا فيما يرون حيث انصرف عنهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فكان لا يقدر على سرح إلّا أخذه، و لا على رجل إلّا قتله، فكان قد بعث إلى النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالخمس ممّا يغير به، مرّة مائة بعير و مرّة ألف شاة، و لقد أغار على سرح لأهل الطائف فاستاق لهم ألف شاة فى غداة واحدة. فقال فى ذلك أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثّقفى:

تهاب الأعداء جانبنا * * * ثمّ تغزونا بنو سلمه‌


[1] دحنا: من مخاليف الطائف. (معجم البلدان، ج 4 ص 43).

اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 955
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست