responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 937

(1) رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )نوفل بن معاوية الدّيلىّ فقال: يا نوفل:

ما تقول؟ أ و ترى [1]. فقال نوفل: يا رسول اللّه، ثعلب فى جحر، إن أقمت عليه أخذته، و إن تركته لم يضرّك شيئا. قال أبو هريرة: و لم يؤذن لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى فتحها. قال: فأمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عمر و أذّن فى الناس بالرّحيل. قال: فجعل الناس يضجّون من ذلك.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: فاغدوا على القتال. فغدوا فأصابت المسلمين جراحات. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّا قافلون إن شاء اللّه! فسرّوا بذلك و أذعنوا [2]، و جعلوا يرحلون و النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )يضحك. فلمّا استقلّ الناس لوجههم نادى سعد بن عبيد بن أسيد بن عمرو ابن علاج الثّقفىّ قال: ألا إنّ الحىّ مقيم. قال: يقول عيينة بن حصن:

أجل و اللّه، مجدة كرام! فقال عمرو بن العاص: قاتلك اللّه، تمدح قوما مشركين بالامتناع من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و قد جئت تنصره؟ فقال: إنّى و اللّه ما جئت معكم أقاتل ثقيفا، و لكن أردت أن يفتح محمّد الطائف فأصيب جارية من ثقيف فأطأها لعلّها تلد لى رجلا، فإنّ ثقيفا قوم مباركون. فأخبر عمر النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بمقالته، فتبسّم ( صلّى اللّه عليه و سلم )ثم قال: هذا الحمق المطاع! و قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لأصحابه حين أرادوا أن يرتحلوا: قولوا لا إله إلّا اللّه وحده، صدق وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده! فلمّا ارتحلوا و استقلّوا قال: قولوا آئبون إن شاء اللّه، عابدون، لربّنا حامدون! و لمّا ظعن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الطائف قيل: يا رسول اللّه، ادع اللّه على ثقيف. قال: اللّهمّ اهد ثقيفا وائت بهم!


[1] فى الطبري، يروى عن الواقدي: «ما ترى فى المقام عليهم». (التاريخ، ص 1673).

[2] أذعن: أسرع فى الطاعة. (القاموس المحيط، ج 4، ص 225).

اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 937
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست