responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 884

(1) و داعيا إلى اللّه، و لقد خرج مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى حجّة الوداع، فلمّا حلق رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )رأسه أعطاه ناصيته، فكانت فى مقدّم قلنسوته، فكان لا يلقى أحدا إلّا هزمه اللّه تعالى، و لقد قاتل يوم اليرموك فوقعت قلنسوته. فجعل يقول: القلنسوة! القلنسوة! فقيل له بعد ذلك: يا أبا سليمان، عجبا لطلبك القلنسوة و أنت فى حومة القتال! فقال:

إنّ فيها ناصية النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و لم ألق بها أحدا إلّا ولّى. و لقد توفّى خالد يوم توفّى، و هو مجاهد فى سبيل اللّه، و قبره بحمص، فأخبرنى من غسّله و حضر موته، و نظر إلى ما تحت ثيابه، ما فيه مصحّ، ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم. و لقد كان عمر بن الخطّاب الذي بينه و بينه ليس بذلك، ثم يذكره بعد فيترحّم عليه و يتندم على ما كان صنع فى أمره، و يقول: سيف من سيوف اللّه تعالى!

و لقد نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حين هبط من لفت [1] فى حجّته، و معه رجل، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من هذا؟ فقال الرجل: فلان. قال: بئس عبد اللّه فلان! ثم طلع آخر فقال: من الرجل؟ فقال: فلان. فقال: بئس عبد اللّه فلان! ثم طلع خالد بن الوليد فقال: من هذا؟ قال: خالد ابن الوليد. قال: نعم عبد اللّه خالد بن الوليد!

و قال رجل من بنى جذيمة مبيَّض قال: سمعت خالد بن إلياس يقول: بلغنا أنه قتل منهم قريبا من ثلاثين رجلا.


[1] فى الأصل: «حين هبطا من لقب». و لفت: ثنية بين مكة و المدينة (معجم البلدان، ج 7، ص 333).

اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 884
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست