اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي الجزء : 3 صفحة : 1076
(1) يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ..[1] إلى آخر الآية. قوله عزّ و جلّ: وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً[2] يعنى يقينا و تسليما، فيقول الذين آمنوا: زادتنا يقينا و تسليما، و أمّا المنافقون فزادتهم شكّا و ريبة إلى ما كانوا فيه. و يقال إنّها فى المشركين، فزادتهم شكّا و ثباتا على دينهم، و ماتوا و هم كافرون. يقول اللّه عزّ و جلّ فيهم:
أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ[3] فأما مَن جعلها فى المنافقين فيقول: يكذبون فى السنة مرّة أو مرّتين، و أمّا من زعم أنّها فى المشركين يقول: يبتلون بالغزو فى السنة مرّة أو مرّتين، ثُمَّ لا يَتُوبُونَ يقول: لا يسلمون. وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ ...[4]
إلى آخر الآية. و كان عبد اللّه بن نبتل يجلس عند النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و معه أصحابه المنافقون، فإذا خلا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خلا بعضهم ببعض، هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ يعنون المسلمين، يقول: ثُمَّ انْصَرَفُوا يعنى استهزءوا فكذبوا بالحقّ، صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ عنه. يقول اللّه عزّ و جلّ و هو يذكر نبيّه: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ[5] يقول: منكم، عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ يقول: ما أخطأتم حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ[6].
حجّة أبى بكر رضى اللّه عنه سنة تسع
قال: حدّثنى معمر، و محمّد بن عبد اللّه، و ابن أبى حبيبة، و ابن أبى