اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي الجزء : 3 صفحة : 1025
(1) الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ[1] كان رجال من العرب منهم عيينة بن حصن و قومه معه يرضون أصحاب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و يرونهم أنّهم معهم و يرضون قومهم. وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ[2] مَن صلّى القبلتين.
غزوة أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل فى رجب سنة تسع، و هي على عشرة أميال من المدينة.
قال: حدّثنى ابن أبى حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه، و محمّد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، و معاذ بن محمّد، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة، و إسماعيل ابن إبراهيم، عن موسى بن عقبة، و كلّ قد حدّثنى من هذا الحديث بطائفة، و عماده حديث ابن أبى حبيبة.
قالوا: بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خالد بن الوليد من تبوك فى أربعمائة و عشرين فارسا إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل- و كان أكيدر من كندة قد ملكهم و كان نصرانيّا- فقال خالد: يا رسول اللّه، كيف لى به وسط بلاد كلب، و إنما أنا فى أناس يسير؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ستجده يصيد البقر فتأخذه.
قال: فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين فى ليلة مقمرة صائفة، و هو على سطح له و معه امرأته الرّباب بنت أنيف بن عامر من كندة، و صعد على ظهر الحصن من الحرّ، و قينته تغنّيه، ثم دعا بشراب فشرب. فأقبلت البقر