اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي الجزء : 3 صفحة : 1022
(1) الصلاة تيمّمت و صلّيت، و كان من قبلي يعظمون ذلك و لا يصلّون إلّا فى كنائسهم و البيع، و أحلّت لى الغنائم آكلها، و كان من كان قبلي يحرّمونها، و الخامسة هي ما هي، هي ما هي، هي ما هي! ثلاثا. قالوا: و ما هي يا رسول اللّه؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: قيل لى: سل، فكلّ نبىّ قد سأل، فهي لكم و لمن شهد أن لا إله إلّا اللّه.
ذكر ما نزل من القرآن فى غزوة تبوك
قوله عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ ..[1] الآية. قالوا: غزا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى حرّ شديد و جهد من الناس، و حين طابت الثمار و اشتهيت الظلال، فأبطأ الناس فكشفت منهم «براءة» ما كان مستورا، و أبدت أضغانهم و نفاق من نافق منهم. يقول: إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً[2] إلّا تخرجوا مع النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ ..[3] الآية. قال: كان قوم من أصحاب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )خرجوا إلى البدو يفقّهون قومهم، فقال المنافقون: قد بقي ناس من أصحاب محمّد فى البوادي. و قالوا: هلك أصحاب البوادي! فنزلت: وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً[4]. انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا[5] يقول: نشاطا و غير نشاط، و يقال: الخفاف: الشباب، و الثّقال: الكهول،