اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 73
[تجر]
تَجَرَ: (تَجْراً) من باب قتل و (اتَّجَر) و الاسمُ (التِجَارَةُ) و هو (تَاجِرٌ) و الجمع (تَجْرٌ) مثلُ صاحبٍ و صحْبٍ (و تُجَّارٌ) بضَم التَّاءِ مع التَّثْقِيلِ و بكسرِهَا مع التَّخْفِيفِ و لا يَكَادُ يُوجَدُ تاءٌ بعدها جيمٌ إلا نَتَج و تجر و الرَّتَجُ و هو البابُ و رتِجَ فى مَنْطِقِه و أما تُجاهُ الشَّىْءِ فأصلها واوٌ.
[تحت]
تَحْتُ: نقيضُ فَوْقُ و هو ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لا يَتَبينُ مَعْنَاهُ إلا بإضَافَتِه يُقَالُ هذا تَحْتَ هذا.
[تحف]
التُّحَفَةُ: وِزَانُ رُطَبَةٍ ما أَتَحَفْتَ به غيرَك و حَكَى الصَّغَانِيُّ سُكُونَ العَينِ أيضاً قال الأزهرىُّ و التاء أصلُها وَاوٌ.
[تخذ]
تَخِذْتُ: زيداً خليلًا بمعنى جَعَلْتُه و اتَّخَذْتُهُ كذلك و (تَخِذْتُ) الشيءَ (تَخَذاً) من بابِ تَعِبَ و قد يُسَكَّنُ المصْدَرُ اكْتَسَبْتُهُ.
[تخم]
التَّخْمُ: حدُّ الأرْضِ و الجمعُ (تُخُومٌ) مثلُ فَلْسٍ و فُلُوسٍ و قال ابنُ الأعرابىِّ و ابنُ السِّكِّيتِ الواحدُ (تَخُومٌ) و الجمعُ (تُخُمٌ) مثلُ رَسُولٍ وَ رُسُلٍ و (التُّخَمَةُ) وِزَانُ رُطَبَةٍ و الجمعُ بِحَذْفِ الهَاءِ و (التُّخْمَةُ) بالسُّكُونِ لغةٌ و التاءُ مُبْدَلَةٌ من وَاوٍ لأنَّها مِنَ (الوَخَامَةِ) و (اتَّخَمَ) على افْتَعَل و (تَخِمَ تَخَماً) من بَابِ تَعِبَ لغةٌ.
[ترمذ]
تِرْمِذُ: بكسرتين و بذَالٍ مُعْجَمَةٍ و من العَجَمِ من يَفْتَحُ التاءَ و الميمَ مدينةٌ على نَهْرِ جَيْحونَ من إِقْلِيمٍ مُضَاف إلى خُرَاسَانَ.
التُّرْبُ: وِزَانُ قُفْلٍ لُغةٌ فى التُّرَابِ و (ترِبَ) الرجلُ (يَتْرَبُ) من بابِ تَعِب افْتَقَرَ كأَنَّهُ لَصِقَ بالتُّرابِ فهو (تَرِبٌ) و (أَتْرَبَ) بالألف لُغَةٌ فيهِما و قولُه عليهِ الصَّلَاةُ و السَّلَامُ «تَرِبَتْ يَدَاكَ»
هذه مِنَ الْكَلِمَاتِ الَّتِى جَاءَتْ عَنِ العَرَبِ صُورَتُهَا دُعَاءٌ و لا يُرَادُ بها الدُّعَاءُ بل الْمُرَادُ الحَثُّ و التَّحْرِيضُ، و (أتْرَبَ) بالأَلِفِ اسْتَغْنَى و (تَرَبْتُ) الكِتَابَ بالتُّرَابِ (أَتْرِبُه) من بَابِ ضَرَبَ و (تَرَّبْتُهُ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و (التُّرْبَةُ) الْمقبرةُ و الجمعُ (تُرَبٌ) مِثْلُ غُرْفَةٍ و غُرَف، و وَقَعَ فى كَلَامِ الغَزَالِىِّ فى بَابِ السَّرِقَةِ (لا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فى تُرْبَةٍ ضَائِعَةٍ) و المُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَة عن العِمَارَةِ انْفِصَالًا غَيْرَ مُعْتَادٍ لأنَّهُ ذَكَرَ فِى تَقْسِيمِه فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالًا مُعْتَاداً وَجْهَيْنِ، و قَالَ الرافِعِىُّ هذا اللفْظُ يَحْتَمِلُ أن يَكُونَ (فِى تُرْبَةٍ) كَمَا تَقَدَّمَ و يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ (فى بَرّيَّةٍ) أى المنْسُوبَةِ إِلَى البَرِّ، و هذا بَعِيدٌ لأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قالوا البَرِّيَّةُ الصحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلى البَرّ و هذِه لا تكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فالوَجْهُ أن تُقْرَأَ (تُرْبَةٍ) لأَنَّها تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمها الغَزَالِىُّ إلى ضَائِعَةٍ و غَيْر ضَائِعَةِ.