responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 702

ما بُنى عَلَيْهَا كَهَيْئَتِهِ وَ الْعَرَبُ قَدْ تُمِيتُ الشَّى‌ءَ حتَّى يَكُونَ مُهْمَلًا فَلَا يَجُوز أَنْ يُنْطَقَ بِهِ.

وَ جَاءَتْ أَيْضاً أَسْمَاءٌ بِالْكَسْرِ مِمَّا قِيَاسُهُ الْفَتْحُ نَحْوُ الْمَخْزِنِ و المَرْكِزِ و المَرْسِنِ لِموْضِع الرَّسَنِ و المنْفِذِ لِموْضِعِ النُّفُوذِ و أَمَّا المعْدِنُ وَ مَفْرِقُ الرَّاسِ فَبِالْكَسْرِ أَيْضاً عَلَى تَدَاخُل اللّغَتَيْنِ لِأَنَّ فِى مُضَارِعِ كُلٍّ وَاحِدٍ الضَّمَّ وَ الْكَسْرَ.

وَ إِنْ كَانَ عَلَى فَعِلَ بِالْكَسْرِ سَالِمَ الْفَاءِ فَالمَفْعَلُ لِلْمَصْدَرِ وَ الاسْمُ بِالْفَتْحِ نَحْوُ طَمِعَ مَطْمَعاً وَ هٰذَا مَطْمَعُهُ و خَافَ مَخَافَاً وَ هذَا مَخَافُهُ وَ نَالَ مَنَالًا وَ هٰذَا مَنَالُهُ و نَدِمَ مَنْدَماً و هٰذَا مَنْدَمُهُ وَ فِى التَّنْزِيلِ «وَ مِنْ آيٰاتِهِ مَنٰامُكُمْ» وَ قَالَ «سَوٰاءً مَحْيٰاهُمْ».

وَ شَذَّ مِنْ ذلِكَ المَكْبِر بِمَعْنَى الكِبَرِ و الْمَحْمِدُ بِمعنى الحَمْدِ فكُسِرَا.

و إنْ كَانَ مُعْتَلَّ الْفَاءِ بِالْوَاوِ فَإِنْ سَقَطَتْ فِى الْمُسْتَقْبَلِ نَحْوُ يَهَبُ و يَقَعُ فالْمَفْعِلُ مَكْسُورٌ مُطْلَقاً و إِنَّ ثَبَتَتْ فِى الْمُسْتَقْبَلِ نَحْوُ يَوْجَلُ و يَوْجَعُ فَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جَرَى مَجْرَى الصَّحِيحِ فَيَفْتَحُ الْمَصْدَرَ و يَكْسِرُ الْمَكَانَ و الزَّمَانَ وَ بَعْضُهُمْ يَكْسِرُ مُطْلَقاً فَيَقُولُ وجِلَ مَوْجِلًا و هٰذَا مَوْجِلُهُ و وَحِلَ مَوْحلًا و هٰذَا مَوْحِلُهُ و إِنْ كَانَ فَعُلَ بِالضَّمِّ فَالْمَفْعَلُ بِالْفَتْحِ لِلْمَصْدرِ و الاسْمُ أَيْضاً تَقُولُ شَرُفَ مَشْرَفاً وَ هٰذَا مَشْرَفَهُ قَالَ ابْنُ عُصْفُورٍ وَ ينقاسُ المَفْعَلُ اسْمَ مَصْدر و زَمَانٍ و مَكَانِ مِن كُلِّ ثُلَاثِىٍّ صَحِيحٍ مُضَارِعُهُ غَيْرُ مَكْسُورٍ فشَمِلَ الْمَضْمُومَ و الْمَفْتُوحَ.

(فَصْلٌ) [في أنواع الأعضاء من حيث التذكير و التأنيث]

الْأَعْضَاءُ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ الْأَوَّلُ يُذَكَّرُ وَ لَا يُؤَنَّثُ و الثَّانِى يُؤَنَّثُ وَ لَا يُذَكَّرُ و الثَّالِثُ جَوَازُ الْأَمْرَيْنِ.

الْقِسْمُ الْأَوَّلُ مَا يُذَكَّرُ

: الرُّوح و التَّذْكِيرُ أَشْهَرُ وَ الْوَجْهُ و الرَّأْسُ و الحَلْقُ و الشَّعْرُ و قُصَاصُهُ و الفَمُ و الْحَاجِبُ و الصُّدْغُ و الصَّدْرُ وَ اليَافُوخُ و الدِّمَاغُ و الخَدُّ و الأَنْفُ و المَنْخِرُ و الفُؤَادُ و حَكَى بعضُهُمْ تَأْنِيثَ الْفُؤَادِ فَيَقُولُ هِىَ الْفُؤَادُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِى وَ لَا أَعْلَمُ أَحَداً مِنْ شُيُوخِ اللُّغَةِ حَكَى تَأْنِيثَ الْفُؤَادِ و اللَّحْىُ و الذَّقَنُ و البَطْنُ و القَلْبُ و الطِّحَالُ و الخَصْرُ و الحَشَى و الظَّهْرُ و المَرْفِقُ و الزَّنْدُ و الظُّفْرُ و الثَّدْىُ و العُصْعُصُ وَ كُلُّ اسْم لِلْفَرْجِ مِنَ الذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى كالرَّكَبِ و النَّحْرُ و الكُوعُ وَ هُوَ طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِى يَلِى الإِبْهَامَ و الكُرْسُوعُ وَ هُوَ طَرَفُهُ الَّذِى يَلِى الْخِنْصِرَ و شُفْرُ الْعَيْنِ وَ هُوَ حَرْفُهَا و أصُولُ مَنَابِتِ الشَّعْرِ و الجَفْنُ وَ هُوَ غِطَاءُ العَيْنِ مِنْ أَسْفَلِهَا و أَعْلَاهَا و الهُدْبُ وَ هُوَ الشَّعْرُ النَّابِتُ فِى الشُّفْرِ و الحِجَاجُ وَ هُوَ العَظْمُ المُشْرِفُ عَلَى غَارِ الْعَيْنِ وَ الماقُ وَ هُوَ طَرَفُ الْعَيْنِ و النُّخَاعُ وَ هُوَ الخَيْطُ يَأخُذُ مِنَ الهَامَةِ ثُمَّ يَنْقَادُ فِى فَقَارِ الصُّلْبِ حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى عَجْبِ الذَّنَبِ و المصِيرُ و النَّابُ و الضِّرْسُ و النَّاجِذُ و الضَّاحِكُ وَ هُوَ الْمُلَاصِقُ لِلنَّابِ و الْعَارِضُ وَ هُوَ الْمُلَاصِقُ لِلضَّاحِكِ و اللِّسَانُ وَ رُبَّمَا‌

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 702
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست