responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 689

عِنْدَ الْبَصْرِيّينَ لَا يَكُونُ إِلَّا نَكِرَةً مَحْضَةٌ.

و شَذَّ مِن فَعُلَ بِالضَّمِّ مُتَعَدِّياً (رَحُبَتُك الدَّارُ) و كَفُلْتُ بِالْمَالِ و سَخُوَ بِالْمَالِ فِيمَنْ ضَمَّ الثَّلَاثَة [1].

(فصل) [في مصدر باب التفعيل]

: إِذَا كَانَ الْمَاضِى عَلَى فَعَّلَ بالتَّشْدِيدِ فَإنْ كَانَ صَحِيحَ اللَّامِ فَمصْدَرُه التَّفْعِيلُ نَحْوُ كَلَّم تَكْليما و سَلَّم تَسْلِيماً وَ إِنْ كَانَ مُعْتَلَّ اللَّامِ فَمَصْدَرُهُ التَّفْعِلَةُ نَحْوُ سَمَّى تَسْمِيَةً و ذَكَّى تَذْكِيَةً و خَلَّى تَخْلِيَةً و أَمَّا صَلَّى صَلَاةً و زكَّى زَكَاةً و وَصَّى وَصَاةً وَ مَا أَشْبَهَ ذٰلِكَ فَإِنَّهَا أَسْمَاءٌ وَقَعَتْ مَوْقِعَ الْمَصَادِرِ و اسْتُغْنِى بِهَا عَنْهَا وَ يَشْهَدُ لِلْأَصْلِ قَوْلُهُ تَعَالَى «فَلٰا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً» [2]

(فصلٌ) [في الأسماء المشتقة من الأفعال]

: اعْلَمْ أَنّ الفِعْلَ لَمَّا كَانَ يَدُلٌّ عَلَى الْمَصْدَرِ بِلَفْظِهِ وَ عَلَى الزَّمان بصِيغَتِهِ و عَلَى الْمَكَانِ بِمَحَلِّهِ اشْتُقَّ مِنْهُ لِهذِهِ الْأَقْسَامِ أَسْمَاءٌ وَ لَمَّا كَانَ يَدُلُّ عَلَى الْفَاعِل بِمَعْنَاهُ لِأَنَّهُ حَدَثُ و الحَدَثُ لَا يَصْدُرُ إِلَّا عَنْ فَاعِلٍ اشْتُقَّ مِنْهُ اسْمُ فَاعِلٍ وَ لَا بُدَّ لِكُلِّ فِعْلٍ مِنْ فَاعِلٍ أَوْ مَا يُشْبِهُهُ إِمَّا ظَاهِراً وَ إِمَّا مُضْمَراً.

ثُمَّ الثُّلَاثىُّ مُجَرَّدُ و غَيْرُ مُجَرَّد.

فَإِنْ كَانَ مُجَرَّداً فَقِيَاسُ الْفَاعِلِ أَنْ يَكُونَ مُوَازِنَ فَاعِلٍ إِنْ كَانَ مُتَعَدِّياً نَحْوُ ضَارِبٍ و شَارِبٍ وَ كَذلِكَ إِنْ كَانَ لَازِماً مَفْتُوحَ الْعَيْنِ أَوْ نَحْوُ قَاعِدٍ وَ إِنْ كَانَ لَازِماً مَضْمُومَ الْعَيْنِ أَوْ مَكْسُورَ الْعَيْنِ فَاختُلِفَ فِيهِ فَأَطْلَقَ ابْنُ الْحَاجِبِ الْقَوْلَ بَمجيِئه عَلَى فَاعِلٍ أَيْضاً و تَبِعَهُ ابْنُ مَالِكٍ فَقَالَ وَ يَأَتِى اسْمُ الْفَاعِلِ مِنَ الثُلَاثىّ الْمُجَرَّدِ مُوَازِنَ فَاعِل [3] و قَالَ أبُو عَلِىِّ الْفَارِسىُّ نَحْوَ ذلِكَ قَالَ وَ يَأْتِى اسْمُ الْفَاعِلِ مِنَ الثُّلَاثِىِّ مَجِيئاً وَاحِداً مُسْتَمِراً إِلَّا مِنْ فَعُلَ بِضَمّ الْعَيْنِ و كَسْرِهَا وَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْمَكْسُورِ عَلَى فَاعِلٍ نَحْوُ حَاذِرٍ و فَارِحٍ و نَادِمٍ و جَارِحٍ و قيَّدَ ابْنُ عُصْفُورٍ وَ جَمَاعَة مَجِيئَه مِنَ الْمَضْمُومِ و الْمَكْسُورِ عَلَى فَاعِلٍ بِشرْط أنْ يَكُونَ قَدْ ذُهِبَ بِهِ مَذْهبَ الزَّمَان ثُمَّ قَالَ ابْنُ عُصْفُورٍ و يَأْتِى مِنْ فَعُلَ بِالضَّمِّ عَلَى فَعِيلٍ وَ مِنَ‌


[1] قال الرضى فى شرح الشافية 1/ 75 قوله رحبتك الدار قال الأزهرى هومن كلام نصر بن سيار و لبس بحجة ا ه‌.

- أقول و حكاها فى اللسان عن نصر بن سيار فارجع إليه فى (رجب).

و أما كفل و سخو قلم يتعديا إلا بحرف الخز فليسنا من المتعدى بنفسه.

[2] إطلاقه فى صحيح اللام يقتضى أن مهموز اللام قياس مصدره تفعيل فتقول خطأ تخطيئا.

و لكنه ورد بكثرة على تفعله نحو جزأ تجزئة و هنأ تهنئة و عبا تعبئة و لهذا كان موضع خلاف و أجمل الرضى القول فى مصدر فعل فقال- عن مصدر فعل: تفعيل فى غير الناقص مطرف قياسى و تفعلة كثيرة (نحو تجربة و تبصرة. و تذكرة و تكملة) لكنها مسموعة (أى ليست قياسية) و كذا فى المهموز اللام نحو لخطيئاً و تخطئة و تهنيئا و تهنئة هذا عن أبى زيد و سائر النجاة و ظاهر كلام سيبويه أن تفعلة لازم فى المهموز اللام كما فى الناقص- ا ه‌ شرح الشافية 1/ 164.

[3] رأى ابن مالك فى الألفية أن مجئ فاعل من فعُل (بضم العين) و من فعِل (بكسر العين) اللازم قليل- قال و هو قليل فى فَعُلتُ و فعِل غير مُعَدَّى.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 689
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست