قوله عليه الصَّلَاةُ و السَّلَامُ «اتقُوا اللّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّمَا أخذتُمُوهُنَّ بأَمَانَةِ اللّهِ و استَحلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَة اللّهِ»
الأمَانَةُ هُنَا قَوْلُهُ تَعَالَى «فَإِمْسٰاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسٰانٍ» و (الكَلِمَةُ) إِذْنُهُ في النِّكَاحِ و (تَكَلَّمَ) (كَلَاماً) حَسَناً وَ (بِكَلَامٍ) حَسَنٍ و (الكَلَامُ) فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ الْمَعْنَى الْقَائِمُ بِالنَّفْسِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِي نَفسِي كَلَامٌ و قَالَ تَعَالَى «يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ» قَالَ الآمِدِىُّ و جَمَاعَةٌ و لَيْسَ المُرَادُ مِنْ إِطْلَاقِ لَفْظِ الْكَلَامِ إِلَّا الْمَعْنَى الْقَائِمَ بِالنَّفْسِ وَ هُوَ مَا يَجدُهُ الْإِنْسَانُ مِن نَفْسِهِ إِذَا أَمَرَ غَيْرَهُ أَو نَهَاهُ أَو أَخبَرَهُ أَو استَخبَرَ مِنهُ و هذِهِ المَعَانِي هِىَ الَّتِي يُدَلُّ عَلَيهَا بِالْعِبَارَاتِ و يُنَبَّهُ عَلَيهَا بالْإِشَارَاتِ كَقَولِهِ: