عَلَيْهِ أَعَانَنِي و نَصَرَنِي (فَالاسْتِعْدَاءُ) طَلَبُ التَّقْوِيَةِ و النُّصْرَةِ وَ الاسْمُ (العَدْوَى) بِالْفَتْحِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْعَدْوَى طَلَبُكَ إِلَى وَالٍ ليُعْدِيَكَ عَلَى مَنْ ظَلَمَكَ أَيْ يَنْتَقِمَ مِنْهُ بِاعْتِدَائِهِ عَلَيْكَ وَ الْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ مَسَافَةُ (الْعَدْوَى) وَ كَأَنَّهُمْ اسْتَعَارُوهَا مِنْ هذِهِ الْعَدْوَى لِأَنَّ صَاحِبَها يَصِلُ فِيهَا الذَّهَابَ و الْعَوْدَ بعَدْوٍ وَاحِدٍ لِمَا فِيه مِنَ الْقُوَّة و الْجَلَادَةِ و (عُدْوَةُ) الْوَادِي جَانِبُهُ بِضَمِّ الْعَيْنِ فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ وَ بِكَسْرِها فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَ قُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ و (الْعَدُوُّ) خِلَافُ الصَّدِيقِ المُوَالِي و الْجَمْعُ (أَعْدَاءٌ) و (عِدًى) بِالْكَسْرِ وَ الْقَصْرِ قَالُوا وَ لَا نَظِيرَ لَهُ في النُّعُوتِ لأَنَّ بَابَ فِعَلٍ وِزَانٌ عِنَبٍ مُخْتَصٌّ بِالْأَسْمَاءِ وَ لَمْ يَأْتِ مِنْهُ فِي الصِّفَاتِ إِلَّا قَوْمٌ (عِدًى) وَ ضَمُّ الْعَيْنِ لُغَةٌ وَ مِثْلُهُ سِوىً و سُوىً و طُوىً و طِوىً و تَثْبُتُ الْهَاءُ مَعَ الضّمِّ فَيُقَالُ (عُدَاةٌ) وَ يُجْمَعُ (الْأَعْدَاءُ) عَلَى (الْأَعَادِي) وَ قَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ يَقَعُ (الْعَدُوُّ) بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ وَ الْمُؤَنَّثِ وَ الْمَجْمُوعِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ بَعْضَ بَني عُقَيْلٍ يَقُولُونَ هُنَّ وَلِيَّاتُ اللّهِ و (عَدُوَّاتُ) اللّهِ و أولياؤه و (أَعْدَاؤُهُ) قَالَ الْأَزْهَرِىَّ إِذَا أُريد الصِّفَةُ قِيلَ (عَدُوَّةٌ) وَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ: إنّ الجَرَب (لَيُعْدِي) أَيْ يُجَاوِزُ صَاحِبَهُ إِلَى مَنْ قَارَبَهُ حتَّى يَجْرَبَ وَ الاسْمُ (العَدْوَى) فَيُقَالُ (أَعْدَاهُ) وَ قَالَ فِي الْبَارِعِ إِذَا كَانَ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ اسْتَوَى فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَ الْمُؤَنَّثُ فَلَا يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ سِوَى (عَدُوٍّ) فَيُقَالُ فِيهِ (عَدُوَّةٌ).
[عذب]
عَذُبَ: الْمَاءُ بالضَّمِّ (عُذُوبَةً) سَاغَ مَشْرَبُهُ فَهُوَ (عَذْبٌ) و (اسْتَعْذَبْتُهُ) رَأَيْتُهُ عَذْباً و جَمْعُهُ (عِذَابٌ) مِثْلُ سَهْمٍ وَ سِهَامٍ و (عَذَّبْتُهُ) (تَعْذِيباً) عَاقَبْتُهُ وَ الاسْمُ (العَذَابُ) وَ أَصْلُهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الضَّرْبُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كُلّ عُقُوبَةٍ مُؤْلِمَةٍ وَ اسْتُعِيرَ لِلْأُمُورِ الشَّاقَّةِ فَقِيلَ (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ)
و (عَذَبَةُ) اللِّسَانِ طَرَفُهُ و الْجَمْعُ (عَذَبَاتٌ) مِثْلُ قَصَبَةٍ و قَصَبَاتٍ وَ يُقَال لَا يَكُونُ النُّطْقُ إِلَّا (بِعَذَبَةِ) اللِّسَانِ و (عَذَبَةُ) السَّوْطِ طَرَفُهُ و (عَذَبَةُ) اللِّسَانِ و (عَذَبَةُ) السَّوْطِ طَرَفُهُ و (عَذَبَةُ) الشَّجَرَةِ غُصْنُهَا و (عَذَبَةُ) المِيزَانِ الْخَيْطُ الَّذِي تُرْفَعُ بِهِ.
[عذر]
عَذَرْتُهُ: فِيمَا صَنَعَ (عَذْراً) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَفَعْتُ عَنْهُ اللَّوْمَ فَهُوَ (مَعْذُورٌ) أيْ غَيْرُ مَلُومٍ وَ الاسْمُ (العُذْرُ) وَ تُضَمُّ الذَّالُ لِلْإِتْبَاعِ و تُسَكَّنُ وَ الْجَمْعُ (أَعْذَارٌ) و (المَعْذِرَةُ) و (العُذْرَى) بِمعْنَى (العُذْرِ) و (أَعْذَرْتُهُ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و (اعْتَذَرَ) إِلَىَّ طَلَبَ قَبُولَ (مَعْذِرَتِهِ) و (اعْتَذَرَ) عَنْ فِعْلِهِ أَظْهَرَ (عُذْرَهُ) و (الْمُعْتَذِرُ) يَكُونُ مُحِقًّا و غَيْرَ مُحِقٍّ و (اعْتَذَرْتُ) مِنْهُ بِمَعْنَى شَكَوْتُهُ و (عَذَرَ) الرَّجُلُ و (أَعْذَرَ) صَارَ ذَاعَيْبٍ وَ فَسَادٍ وَ فِي حَدِيثٍ «لَنْ يَهْلِكَ قَوْمٌ حتَّى يُعْذِرُوا مِنْ