responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 396

الْوَاحِدُ مِنَ (الْعَدَدِ) لِأَنَّهُ الْأَصْلُ الْمَبْنِىُّ مِنْهُ وَ يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُ الشَّيْ‌ءِ لَيْسَ مِنْهُ وَ لِأَنَّ لَهُ كَمِّيَّةً فِي نَفْسِهِ فَإِنَّهُ إِذَا قِيلَ كَمْ عِندَكَ صَحَّ أَنْ يُقَالَ فِي الْجَوَابِ وَاحِدٌ كَمَا يُقَالُ ثَلَاثَةٌ وَ غَيْرُهَا قَالَ الزَّجَّاجُ وَ قَدْ يَكُونُ (الْعَدَدُ) بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى «سِنِينَ عَدَداً» وَ قَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ عَلَى بَابِهِ وَ الْمَعْنَى سِنِينَ مَعْدُودَةً وَ إِنَّمَا ذَكَّرَهَا عَلَى مَعْنَى الْأَعْوَامِ و (عَدَّدْتُهُ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و (اعْتَدَدْتُ) بِالشَّيْ‌ءِ عَلَى افْتَعَلْتُ أَيْ أَدْخَلْتُه فِي العَدِّ وَ الْحِسَابِ فَهُوَ (مُعْتَدٌّ) بِهِ مَحْسُوبٌ غَيْرُ ساقِطٍ. وَ (الْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ) أَيَّامُ التَّشْرِيقِ. و (عِدَّةُ المرأة) قِيلَ أَيَّامُ أَقْرَائِهَا مَأْخُوذٌ مِنَ (الْعَدِّ) و الْحِسَابِ وَ قِيلَ تَرَبُّصُهَا الْمُدَّةَ الْوَاجِبَةَ عَلَيْهَا و الْجَمْعُ (عِدَدٌ) مِثْلُ سِدْرَةٍ و سِدَرٍ وَ قَوْلُهُ تَعَالَى «فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ» قَالَ النُّحَاةُ اللَّامُ بِمَعْنَى فِي أَيْ فِي (عِدَّتِهِنَّ) وَ مِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً» أَيْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ مُلْتَبساً وَ قِيلَ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ اخْتِلَافاً و هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ لِسِتٍّ بَقِينَ أَيْ فِي أَوَّلِ سِتٍّ بَقِينَ و (الْعِدُّ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمَاءُ الَّذِي لَا انْقِطَاعَ لَهُ مِثْلُ مَاءِ الْعَيْنِ و مَاءِ الْبِئْرِ وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْعِدُّ بِلُغَةِ تَمِيمٍ هُوَ الْكَثِيرُ وَ بِلُغَةِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ هُوَ الْقَلِيلُ و (العُدَّةُ) بالضَّمّ الاسْتِعدَادُ و التَّأَهُّبُ و (الْعُدَّةُ) مَا أَعْدَدْتَهُ مِنْ مَالٍ أَوْ سِلَاحٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَ الْجَمْعُ (عُدَدٌ) مِثْلُ غُرْفَةٍ و غُرَفٍ و (أَعْدَدْتُهُ) (إِعْدَاداً) هَيَّأْتُهُ و أَحْضَرْتُهُ و (الْعَدِيدُ) الرَّجُلُ يُدِخلُ نَفْسَهُ فِي قَبِيلَةٍ لِيُعَدَّ مِنْهَا وَ لَيْسَ لَهُ فِيهَا عَشِيرَةٌ وَ هُوَ (عَدِيدُ) بَنِي فُلَانٍ وَ فِي (عِدَادِهِمْ) بِالْكَسْرِ أَيْ يُعَدُّ فِيهِمْ.

[عدل]

الْعَدْلُ: الْقَصْدُ فِي الْأُمُورِ وَ هو خِلَافُ الْجَوْرِ يُقَالُ (عَدَلَ) فِي أَمْرِهِ (عَدْلًا) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و (عَدَلَ) عَلَى الْقَوْمِ (عَدْلًا) أَيْضاً و (مَعْدِلَةً) بِكَسْرِ الدَّالِ و فَتْحِهَا و (عَدَلَ) عَنِ الطَّرِيقِ (عُدُولًا) مَالَ عَنْهُ و انْصَرَفَ و (عَدِلَ) (عَدَلًا) مِنْ بَابِ تَعِبَ جَارَ و ظَلَمَ و (عِدْلُ) الشَّيْ‌ءِ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ مِنْ جِنْسِهِ أَوْ مِقْدَارِهِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَ (الْعِدْلُ) الَّذِي يُعَادِلُ فِي الْوَزْنِ و الْقَدْرِ و (عَدْلُهُ) بِالْفَتْحِ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ وَ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «أَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ صِيٰاماً» وَ هُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ (عَدَلْتُ) هَذَا بِهَذَا (عَدْلًا) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا جَعَلْتَهُ مِثْلَهُ قَائِماً مَقَامَهُ قَالَ تَعَالَى «ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ» وَ هُوَ أَيْضاً الْفِدْيَةُ قَالَ تَعَالَى «وَ إِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لٰا يُؤْخَذْ مِنْهٰا» وَ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و السَّلَامُ «لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ و لا عَدْلٌ»

و (التَّعَادُلُ) التَّسَاوِي و (عَدَّلْتُهُ) (تَعْدِيلًا) (فَاعْتَدَلَ) سَوَّيْتُهُ فَاسْتَوَى وَ مِنْهُ قِسْمَةُ (التَّعْدِيلِ) وَ هِيَ قِسْمَةُ الشَّيْ‌ءِ بِاعْتِبَارِ الْقِيمَةِ و الْمَنْفَعَةِ لَا بِاعْتِبَارِ الْمِقْدَارِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْجُزْءُ الْأَقَلُّ‌

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست