responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 263

لِأَنَّهَا كالذَّاكِرَةِ حِينَ الإِشَارَةِ بِهَا إِلَى إِثْبَاتِ الْإِلٰهِيَّةِ و (السُّبحاتُ) الَّتِى فِى الْحَدِيثِ جَلَالُ اللّهِ وَ عَظَمَتُهُ و نُورُهُ وَ بَهَاؤُهُ و (السُّبْحَةُ) خَرَزَاتٌ مَنْظُومَةٌ قَالَ الْفَارَابِىُّ و تَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ:

و (السُّبْحَةُ) الَّتِى (يُسَبَّحُ) بِهَا وَ هُوَ يَقْتَضِى كَوْنَهَا عَرَبِيَّةً وَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ و جَمْعُهَا (سُبَحٌ) مِثْلُ غُرْفَةٍ و غُرَفٍ و (الْمُسَبِّحَةُ) اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذٰلِكَ مَجَازاً وَ هِىَ الْأصْبَعُ الَّتِى بَيْنَ الإبْهَامِ و الْوُسْطَى وَ هُوَ (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ) بِضَمِّ الْأَوَّلِ أَىْ مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ سُوءٍ وَ عَيْبٍ قَالُوا وَ لَيْسَ فِى الْكَلَامِ فُعُّولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَ تَشْدِيدِ الْعَيْنِ إِلَّا (سُبُّوحٌ وَ قُدُّوسٌ) و ذُرُّوحٌ وَ هِىَ دُوَيْبَةٌ حَمْرَاءُ مُنَقَّطَةٌ بِسَوَادٍ تَطِيرُ وَ هِىَ مِنَ السُّمُومِ وَ فَتْحُ الْفَاءِ فِى الثَّلَاثَةِ لُغَةٌ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ وَ كَذلِكَ سُتُّوقٌ وَ هُوَ الزَّيْفُ و فُلُّوقٌ وَ هُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْخَوْخِ يَتَفَلَّقُ عَنْ نَوَاهُ لٰكِنَّهُمَا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ وَ تَقُولُ الْعَرَبُ (سُبْحَانَ) مِنْ كَذَا أَىْ مَا أَبْعَدَهُ قَالَ [1]:

سبحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الْفَاخِرِ

وَ قَالَ قَوْمٌ مَعْنَاهُ عَجَباً لَهُ أَنْ يَفْتَخِرَ وَ يَتَبَجَّحَ.

و (سَبَّحْتُ) (تَسْبِيحاً) إذَا قُلْتُ (سُبْحَانَ اللّهِ). و (سُبْحَانَ اللّهِ) عَلَمٌ عَلَى التَّسْبِيحِ و مَعْنَاهُ تَنْزِيهُ اللّهِ عَنْ كُلِّ سُوءٍ وَ هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ غَيْرُ مُتَصَرِّفٍ لِجُمُودِهِ.

و (سَبَحَ) الرَّجُلُ فِى الْمَاء (سَبْحاً) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَ الاسْمُ (السِّبَاحَةُ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ (سَابِحٌ) و (سَبَّاحٌ) مُبَالَغَةٌ و (سَبَحَ) فِى حَوَائِجِهِ تَصَرَّفَ فِيهَا.

[سبخ]

سَبِخَتِ: الأرضُ (سَبَخاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِىَ (سَبِخَةٌ) بِكَسْرِ البَاءِ و إِسْكَانُها تَخْفِيفٌ و (أَسْبَخَتْ) بِالْأَلف لُغَةٌ و يُجْمَعُ الْمَكْسُور عَلَى لَفْظِهِ (سَبِخَاتٍ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَ كَلِمَاتٍ و يُجْمَعُ السَّاكِنُ عَلَى (سِبَاخٍ) مِثْلُ كَلْبَةٍ و كِلَابٍ و مَوْضِعٌ (سَبَخٌ) و أَرْضٌ (سَبَخَةٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ أَيْضاً أَىْ مِلْحَةٌ.

[سبر]

سَبَرْتُ: الْجُرْحَ سَبْراً مِنْ بَابِ قَتَلَ تَعَرَّفْتُ عُمْقَهُ و (السِّبَارُ) فَتِيلَةٌ وَ نَحْوُهَا تُوضَعُ فِى الْجُرْحِ لِيُعْرَفَ عُمْقَهُ و جَمْعُهُ (سُبُرٌ) مِثْلٌ كِتَابٍ و كُتُبٍ و (المِسْبَارُ) مِثْلُهُ و الْجَمْعُ (مَسَابِيرُ) مِثْلُ مِفْتَاحٍ و مَفَاتِيحَ و (سَبَرْتَ) الْقَوْمَ سَبْراً مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ فِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَأَمَّلْتَهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ لِتَعْرِفَ عَدَدَهُمْ و (السَّبْرَةُ) الضَّحْوَةُ الْبَارِدَةُ و الْجَمْعُ (سَبَرَاتٌ) مِثْلُ سَجْدَةٍ و سَجَدَاتٍ و (السَّابِرِيُّ) نَوْعٌ رَقِيقٌ مِنَ الثِّيَابِ قِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى (سَابُورَ) كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ فَارِسَ و مَدِينَتُها شَهْرَسْتَانُ و (السَّابِرِيُّ) أَيْضاً نَوْعٌ جَيِّدٌ مِنَ التَّمْرِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ (السَّابِريَّةُ) نَخْلَةٌ بُسْرتُهَا صَفْرَاءٌ إِلَى الطُّولِ قَلِيلًا.

[سبط]

سَبِطَ: الشَّعْرُ (سَبَطاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ‌


[1] أى الأعشى- و صدر البيت «أقول لما جاءنِى فخره- و هو من أبيات الكتاب لسيبويه.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست