responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 214

كتاب الراء

[ربب]

الرَّبُّ: يُطْلَقُ عَلَى اللّهِ تَبَارَكَ و تَعَالَى مُعَرَّفاً بِالْأَلِفِ و اللَّامِ و مُضَافاً و يُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّى‌ءِ الَّذِى لَا يَعْقِلُ مُضَافاً إِلَيْهِ فَيُقَالُ: (رَبُّ الدَّيْنِ) وَ (رَبُّ الْمَالِ) وَ مِنْهُ‌

قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و السَّلَامُ فِى ضَالَّةِ الْإِبلِ «حتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا»

وَ قَدِ اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافاً إِلَى الْعَاقِلِ أَيْضاً وَ مِنْهُ‌

قَوْلُهُ (عليه السلام) «حَتَّى تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها) وَ فِى رِوَايَةٍ (رَبَّها)

وَ فِى التَّنْزيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ (عليه السلام) «أَمّٰا أَحَدُكُمٰا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً» قَالُوا وَ لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ و اللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ و الْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ المَخْلُوقَاتِ وَ رُبَّمَا جَاءَ بِاللَّامِ عَوِضاً عَنِ الْإِضَافَةِ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ قَالَ الْحٰرِثُ [1]:

فهُو الرَّبُّ وَ الشَّهِيدُ عَلَى يَوْ * * *م الحِيَارَيْنِ وَ الْبَلَاءُ بَلَاءُ

وَ بَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هذَا (رَبُّ الْعَبْدِ) و أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ (هذَا رَبِّى).

وَ‌

قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصّلَاةُ و السَّلَامُ (حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا)

حُجَّةٌ عَلَيْهِ و (رَبَّ) زيدٌ الأمْرَ (رَبّاً) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا سَاسَهُ وَ قَامَ بتَدْبِيرِه. وَ مِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ (رَابَّةٌ) و (رَبِيبَةٌ) أيْضاً فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ.

و قِيلَ لِبنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ (رَبِيبَةٌ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يقُوم بِهَا غَالِباً تَبَعاً لِأُمِّهَا و الْجَمْعُ (رَبَائِبُ) و جَاءَ (رَبِيبَاتٌ) علَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ. وَ الابْنُ (رَبِيبٌ) و الْجَمْعُ (أَرِبَّاءُ) مِثْل دَلِيلٍ و أَدِلَّاءَ.

و الرُّبُّ بِالضَّمِّ دِبْس الرُّطَب إِذَا طُبِخَ وَ قَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ.

وَ رُبَّ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِباً و يَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَة فيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ و تَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَ لَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إِذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَ اخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ و أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:

يَا صَاحِبَا رُبَّتَ إِنْسَانٍ حَسَنْ * * *يَسْأَلُ عنْك الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ

(و الرِّبَّةُ) بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِى آخِرِ الصَّيْفِ و الجَمْعُ (رِبَبٌ) مِثْلُ سِدْرَةٍ و سِدَرٍ و (الرُّبَّى) الشاةُ التى وَضَعَتْ حَدِيثاً و قِيلَ التى تُحْبَسُ فِى الْبَيْتِ لِلبَنِهَا وَ هِىَ فُعْلَى و جَمْعُهَا (رُبَابٌ)


[1] الحرث بن حلزة اليشكرى- و هذا البيت آخر معلقته- و قوله على يوم الحيارين هذه رواية الخطيب و الزوزنى و روى ابن الأعرابى يوم الحوارين- بالواو-

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست