responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 19

بضَمِّ اللام و (مَأْلُكَةٌ) أيضاً بالهَاءِ و لَامُهَا تُضَم و تُفْتَح و (الملائِكَة) مشْتَقَّةٌ من لفظ (الأُلُوك) و قِيلَ من (المَأْلَك) الواحدُ (مَلَكٌ) و أصلُه (مَلْأَكٌ) و وزنه مَعْفَلُ فنُقِلَتْ حَرَكَةُ الهمزة إِلَى اللَّامِ و سقطَتْ فَوَزْنُه مَعَلٌ فإِنَّ الفاءَ هى الهمزةُ و قد سَقَطَتْ و قيلَ مأخوذٌ من (لَأَكَ) إِذَا أَرْسَلَ (فَمَلْأَكٌ) مَفْعَلٌ فنُقِلَت الحَرَكَةُ و سَقَطَتِ الْهمزةُ و هى عَيْنٌ فوَزْنُه مَفَلٌ و قِيلَ فيه غيرُ ذلك.

[إلا]

إلّا: حرفُ استِثْنَاءٍ نَحو قام القومُ إلا زيداً فزيداً غيرُ داخلٍ فى حُكْم القومِ و قد تكونُ لِلِاسْتِثْنَاءِ بِمَعنَى (لٰكِنْ) عند تَعَذُّرِ الحَمْلِ على الاستثناء [1] نحو مَا رَأَيْتُ الْقومَ إلا حِماراً فَمَعْنَاهُ عَلَى هٰذا لكِنْ حماراً رأيتُه وَ مِنْهُ قولُهُ تعالى: «قُلْ لٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ» إِذ لو كَانَتْ للاستِثْنَاءِ لكَانَتْ المودَّةُ مَسْئُولَةً أَجْراً و ليسَ كَذلِكَ بَلِ المعْنَى لٰكن افعلُوا المودَّةَ لِلْقُربى فيكم و قد تَأْتِى بمعنَى (الواو) كقولِهِ تعالى «لِئَلّٰا يَكُونَ لِلنّٰاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا» فمعناه و الَّذِينَ ظَلَمُوا أيضاً لا يكونُ لهم عليكم حُجَّةٌ و كقول الشاعر [2]

.... «إلا الفَرْقَدَانِ»

. أَى و الفَرْقَدَانِ و هو مَذْهَبُ الكُوفِيِّينَ فإِنَّهم قالوا تَكُونُ (إلَّا) حرفَ عَطْفٍ فِى الاسْتِثْنَاءِ خَاصَّةً و حُمِلتْ (إلَّا) على غَيْرٍ فى الصِّفَةِ إِذا كَانَتْ تَابِعةً لجَمْعٍ مُنَكَّر غيرِ مَحْصُورٍ نحوُ «لَوْ كٰانَ فِيهِمٰا آلِهَةٌ إِلَّا اللّٰهُ» أى غيرُ اللّه.

[ألم]

ألِم: الرجلُ (أَلَماً) من بابِ تعِبَ و يُعَدَّى بالهَمْزَةِ فيقال (آلمتُهُ) (إِيلَاماً) (فَتَأَلَّم) و عذابٌ (أليمٌ). مُؤْلِمٌ و قولهم أَلِمْتَ رأْسَك مِثْلُ وَجِعْتَ رَأْسَكَ و سيأتى [3] و (أَلَمْلَمُ) جبلٌ بتِهَامَةَ عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ وَ هُوَ مِيقَاتُ أهلِ اليَمَنِ وَ وَزْنُهُ فَعَلَّلٌ قَالَ بَعْضُهُم و لا يكونُ مِن لَفْظ لَمْلَمْتُ لأنَّ ذواتِ الأرْبَعَةِ لا تَلْحَقُها الزِّيادةُ مِنْ أَوّلِهَا إلَّا فى الأسماءِ الجاريةِ على أَفْعالها مثلُ دَحْرَجَ فهو مُدَحْرِج و قد غَلَب على البُقْعَةِ فيمتنعُ لِلْعَلَمِيَّةِ و التأنِيثِ و (أَلَمْلَمُ) ديارُ كِنانةَ و يبدلُ من الهمزة ياءً فيقالُ (يَلَمْلَمُ) و أورده الأزهرىُّ و ابنُ فارسٍ و جماعةٌ فى المُضَاعفِ.

[أله]

ألِه: (يأْلَهُ) من باب تَعِب [4] إلَاهَةً بمعنى عَبَدَ عبادة و (تأَلَّهَ) تَعَبَّدَ و الإِلَه المعبودُ و هو اللّه سبحانَه و تعالى ثم استعارَه المُشركون لِمَا عَبَدُوه من دونِ اللّهِ تعالى و الجمعُ (آلِهَةٌ) (فالإِلهُ) فِعَالٌ بمعْنَى مَفْعولٍ مثلُ كِتابٍ‌


[1] و يسميه النحويون الاستثناء المنقطع.

[2] عمرو بن معد يكرب (و قيل غيره) و البيت.

و كُلُّ اخ مُفارِقُهُ أخُوه * * *لعمرٌ أبِيكَ إلَا الفَرْقَدان

و هو من شواهد النحويين.

[3] مادة (وجع).

[4] ذهب غيرهُ إلى أنَّ ألَه بِمَعنى عَبد من باب فتح يفتح و لعله خطأ من الناسخ او سهو منه:

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست