responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 152

عَلَى افْتَعَلْتُ بِمَعْنَى (حَمَلْتُهُ) و (احْتَمَلْتُ) مَا كَانَ مِنْه بِمَعْنَى الْعَفْوِ و الإغْضَاءِ و (الاحْتِمَالُ) فِى اصْطِلَاحِ الْفُقَهَاءِ و الْمُتَكَلِّمينَ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِمَعْنَى الْوَهْمِ و الْجَوَازِ فَيَكُونُ لَازماً و بِمَعْنَى الاقْتِضَاءِ و التَّضَمُّنِ فَيَكُونُ مُتَعَدِّياً مثْلُ (احْتَمَلَ) أَن يَكُونَ كَذَا و (احْتَمَلَ) الْحَالُ وُجُوهاً كَثِيرةً وَ‌

فىِ حَدِيثٍ رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ و التِّرْمِذِى و النَّسائِىُّ «إذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَم يَحْمِلْ خَبَثاً»

مَعْنَاهُ لَمْ يَقْبَلْ حَمْلَ الْخَبَثِ لأَنَّهُ يُقَالُ فُلَانٌ لَا يَحْمِلُ الضَّيْمَ أَىْ يَأْنَفُهُ و يَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ و يُؤَيّدُه‌

الرِّوَايةُ الْأُخْرَى لِأَبِي دَاوُدَ (لَمْ يَنْجُس)

و هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَا إذا لَمْ يَتغَيَّرْ بِالنَّجَاسَةِ و (حَمَلْتُ) الرَّجُلَ عَلَى الدَّابَّةِ (حَمْلًا) و حَمِيلُ السَّيْلِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و هُوَ مَا يَحْمِلُ مِنْ غُثَائِهِ و (الْحَمِيل) الرَّجُل الدَّعِىُّ و (الْحَمِيلُ) الْمَسْبىُّ لأَنَّهُ يُحْمَلُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ و (حِمالَةُ) السَّيْفِ و غَيْرِهِ بالْكَسْر و الْجَمْعُ (حَمَائِلُ) و يُقَالُ لَها (مِحْملُ) أَيضاً وِزَانُ مِقْوَدٍ و الْجَمعُ (مَحَامِلُ) و (الْحَمَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَلَدُ الضَّائِنَةِ فى السَّنَةِ الْأُوَلى و الْجَمْعُ (حُمْلانٌ) و (الْمَحْمِلُ) وِزَانُ مَجْلِسٍ الْهَوْدَجُ وَ يجُوزُ (مِحْملٌ) وِزَانُ مِقْودٍ و (الْحَمُولَةُ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ (يُحملُ) عَلَيْهِ وَ قَدْ يُسْتَعْمَلُ فىِ الفَرَسِ و الْبَغْلِ و الْحِمَارِ وَ قَدْ تُطْلَقُ (الْحَمُولَةُ) عَلَى جَمَاعَةِ الإِبِل و (الْحِمْلَاقُ) بِالكَسْرِ بَاطِنُ الجَفْنِ وَ الْجَمْعُ (حَمَاليقُ).

[حمم]

الْحُمَمَةُ: وِزَانُ رُطَبَةٍ مَا أُحْرِقَ مِنْ خَشَبٍ و نَحْوِهِ و الْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ و (حَمَّ) الْجَمْرُ (يَحَمُّ) (حَمَماً) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْوَدَّ بَعْدَ خُمُودِهِ و تُطْلَقُ (الْحَمَمَةُ) عَلَى الْجَمْرِ مَجَازاً بِاسْمِ مَا يَئُولُ إليْهِ و (حَمَّ) الشَّى‌ء (حَمّا) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَرُب و دَنَا و (أَحَمَّ) بِالْألِفِ لُغَةٌ و يُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِىُّ متعدِّياً فَيُقَالُ (أَحَمّهُ) غَيْرُهُ و (حَمَّمْتُ) وجْهَه (تَحْمِيماً) إِذَا سَوَّدْتَهُ بالْفَحْمِ و (الحمَامُ) عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ ذىِ طَوْقٍ مِنَ الْفَوَاخِتِ و القَمَارِىِّ و سَاقِ حَرٍّ و الْقَطَا و الدَّوَاجِنِ و الْوَرَاشِينِ و أَشْبَاهِ ذَلِكَ الْوَاحِدَةُ (حَمَامَةً) و يَقَعُ عَلَى الذّكَر و الْأُنْثَى فيُقَال (حَمَامَةٌ) ذَكَرٌ و (حَمَامَةٌ) أُنْثَى و قَالَ الزَّجَّاجُ إذَا أَرَدْتَ تَصْحِيحَ الْمُذَكَّر قُلْتَ رَأَيْتُ (حَمَاماً عَلَى حَمَامَةٍ) أَى ذَكَراً عَلَى أُنْثَى و الْعَامَّةُ تَخُصُّ (الحَمَامَ) بالدَّوَاجِنِ وَ كَانَ الْكِسَائِىُّ يَقولُ (الْحَمَامُ) هو البَرِّىُّ و (الْيَمَامُ) هُوَ الّذِى يَأْلَفُ الْبُيُوتَ و قَالَ الْأَصْمَعِىُّ (الْيَمَامُ) حَمَامُ الْوَحْشِ و هُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ. و الْحَمَّامُ: مُثَقَّلٌ مَعْرُوفٌ و التَّأْنِيثُ أَغْلَبُ [1]


[1] فى القاموس- و الحمُامُ كشَدَّادٍ مُذَكّرٌ جمعه حمّامات- (و لم يذكر التأنيث) و نقل الشارح قول سيبويه:

جَمَعُوهُ بالألف و التاء و إن كان مُذَكّراً حيث لم يُكَسَّرْ جعلوا ذلك عوضاً عن التكسير.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست