responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 124

قَلِيلٌ و مَعَ قِلّتِهِ فَمَوْقُوفٌ عَلَى السَّمَاعِ و الْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهَا حَدْبَاةً بأَلِفِ الْإِلْحَاقِ ببَنَاتِ الْأَرْبَعَةِ فَلَمَّا صُغِرَتْ انْقَلَبتِ الْأَلِفُ يَاءً و قِيلَ (حُدَيْبِيَة) و يَشْهَدُ لِصِحَّةِ هَذَا قَوْلُهُمْ لُيَيْلِيَةٌ بِالتَّصْغِيرِ وَ لَمْ يَرِدْ لَهَا مُكَبَّرٌ فَقَدَّرَهُ الأَئِمَّةُ لَيْلَاةً لِأَنَّ المُصَغَّرَ فَرْعُ الْمُكَبَّر و يَمْتَنِعُ وجُوُدُ فَرْعٍ بِدُونِ أَصْلِهِ فَقُدِّرَ أَصْلُهُ لِيَجْرِىَ عَلَى سَنَنِ الْبَابِ و مثْلُهُ مِمَّا سُمِعَ مُصَغَّراً دُونَ مُكَبِّرِهِ قَالُوا فِى تَصْغِيرِ غِلْمةٍ و صِبْيَةٍ أُغَيْلِمَةٌ و أُصَيْبيَةٌ فَقَدُّرُوا أَصْلَهُ أَغْلِمَةً و أَصْبِيَةً و لَمْ يَنْطِقُوا بِهِ [1] لِمَا ذَكَرْتُ فَافْهَمْهُ فَلَا مَحِيدَ عَنْهُ و قَدْ تَكَلَّمَتِ الْعَرَبُ بِأَسْمَاءٍ مُصَغَّرَةٍ وَ لَمْ يَتَكَلَّمُوا بِمُكَبَّرِهَا و نَقَلَ الزَّجَّاجِىُّ عَنِ ابنِ قُتَيْبَةَ أَنَّهَا أَرْبَعُونَ اسْماً.

[حدث]

حَدَثَ: الشي‌ءُ (حُدُوثاً) مِنْ بَابِ قَعَد تَجَدَّدَ وجُودُهُ فَهُوَ (حَادِثٌ) وَ (حَدِيثٌ) و منْهُ يُقَالُ (حَدَثَ) به عَيْبٌ إِذَا تَجَدَّدَ وَ كَانَ مَعْدُوماً قَبْلَ ذَلِكَ و يَتَعدَّى بِالْأَلِفِ فيُقَالُ (أَحْدَثْتُهُ) و منْهُ (مُحْدَثَاتُ الأُمُورِ) و هىَ الَّتِى ابْتَدَعَهَا أَهْلُ الأهْوَاءِ و (أَحْدَثَ) الإنْسَانُ (إحْدَاثاً) و الاسْمُ (الْحَدَثُ) و هُوَ الْحَالَةُ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ شَرْعاً و الْجَمْعُ (الأحْدَاثُ) مثْلُ سَبَبٍ و أَسْبَابٍ و مَعْنَى قَوْلِهِمْ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ أَنَّ (الْحَدَثَ) إِنْ صَادَفَ طَهَارَةً نَقَضَهَا وَ رَفَعَهَا و إِنْ لَمْ يُصَادِفْ طَهَارَةٌ فَمِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ حتَّى يَجُوزُ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَى الشَّخْصِ (أَحْدَاثٌ) و (الْحَدِيثُ) مَا يُتَحَدَّثُ به و يُنْقَلُ و مِنْهُ (حَدِيثُ) رَسُولِ اللّهِ (صلَّى اللّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ) وَ هُوَ (حَدِيثُ) عَهْدٍ بالإِسْلَامِ أىْ قَرِيبُ عَهْدٍ بالإِسْلَامِ و (حَدِيثَةُ المَوْصِلِ) بُلَيدةٌ بِقُرْبِ المَوْصِلِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ عَلَى شَاطِىُ دِجْلةَ بالْجَانِبِ الشَّرْقِىِّ و يُقَالُ بَيْنَها و بَيْنَ الْمَوصِلِ نَحوُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً و (حَدِيثَةُ الفُرَاتِ) بَلْدَةٌ عَلَى فَرَاسِخَ مِنَ الأَنْبَارِ و الفُرَاتُ يُحِيطُ بِها و يُقَالُ لِلْفَتَى (حدِيثُ السِّنِّ) فإنْ حَذَفْتَ السِّنِ قُلْتَ (حَدَثٌ) بِفَتْحَتَيْنِ و جَمْعُهُ (أَحْدَاثٌ)

[حدد]

حَدَّتِ: المرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا (تَحِدُّ) و (تَحُدُّ) (حِدَاداً) بِالْكَسْرِ فَهِىَ (حَادٌّ) بغَيْرِ هَاءٍ و (أحَدَّتْ إحْداداً) فَهِىَ (مُحِدٌّ) و (مُحِدَّةٌ) إذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِهِ و أَنْكَرَ الأَصْمَعِىُّ الثُّلاثِيَّ و اقْتَصَرَ عَلى الرُّبَاعِىِّ و (حَدَدْتُ) الدَّارَ (حَدّاً) من بَابِ قَتَل مَيَّزْتُها عَنْ مُجَاوِرَاتِهَا بِذِكْرِ نِهَايَاتِهَا و (حَدَدْتُهُ) (حَدّاً) جَلَدْتُهُ و (الْحَدُّ) فى اللُّغَةِ الْفَصْلُ و الْمَنْعُ فَمِنَ الأَوَّل قولُ الشَّاعِر.

و جَاعِل الشَّمْسِ حَدًّا لا خَفَاءَ بهِ

و مِنَ الثَّانِي (حَدَدْتُهُ) عَنْ أَمْرِهِ إذَا مَنَعْتُهُ فَهُوَ‌


[1] فى القاموس: الغُلام جمعه: أغلِمَة و غلمةٌ و غلمَانٌ و الصبىُّ جمعه: أصْبِيَه و أصب و صِبْوَةً و صَبية و صبية و صِبوان و صبيان و تضم هذه الثلاثة- ا ه‌ فلا وجه لإنكار مكبر أغيلمَه و أصَيبية! و قد ذكرهما صاحب القاموس أولى الجموع لكل من الغلام و الصبى.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست