على فِعْلَى بكَسْرِ الفَاءِ إِلَّا حِجْلى و ظِرْبَى.
[حجم]
حَجَمَهُ: (الْحَاجِمُ) (حَجْماً) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَرَطَهُ و هُوَ (حَجَّامٌ) أَيْضاً مُبَالَغَةٌ و اسْمُ الصِّنَاعَةِ (حِجَامَةٌ) بالْكَسْرِ و الْقَارُورةُ (مِحْجَمَةٌ) بكَسْرِ الأَوَّلِ و الهَاءُ تَثْبُتُ و تُحْذَفُ و (الْمَحْجَمُ) مثْلُ جَعْفَرٍ مَوضِعُ (الحِجَامَةِ) و مِنْهُ يُنْدَبُ غَسْلُ (الْمَحَاجِمِ) و (حَجَمْتُ) الْبَعِيرَ شَدَدْتُ فَمَهُ بِشَيءِ و (أَحْجَمْتُ) عَن الْأَمْرِ بالأَلِفِ تَأَخَّرْتُ عَنْهُ و (حَجَمَنِي) زَيْدٌ عَنْهُ فى التَّعَدِّى منْ بَابِ قَتَل عَكْسُ الْمُتَعَارَفِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ (أَحْجَمْتُ) عَنِ الْقَومِ إِذَا أَرَدْتَهُمْ ثم هِبْتَهم فَرَجَعْتَ و تَرَكْتَهُمْ
[حجن]
المِحْجَنُ: وِزَانُ مِقْوَدٍ خَشَبَةٌ فى طَرِفِهَا اعْوِجَاجٌ مثْلُ الصَّوْلَجَانِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ عُودٍ مَعْطُوفِ الرَّأْسِ فَهُوَ (مِحْجَنٌ) و الجَمْعُ (الْمَحَاجِنُ) و (الْحَجُونُ) وِزَانُ رَسُولٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ بِمَكَّةَ.
[حجو]
الحِجَا: بالْكَسْرِ و القَصْرِ العَقْلُ وَ (الْحَجَا) وِزَانُ الْعَصَا النَّاحِيَةُ و الْجَمْعُ (أَحْجَاءٌ) و قِيلَ (الْحَجَا) الحِجَابُ و السِّتْرُ.
[حدب]
الْحَدَبُ: بِفَتْحَتَيْنِ مَا ارْتَفَعَ عَن الْأَرْضِ قَالَ تَعَالَى «وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ» و مِنْهُ قِيلَ (حَدِبَ) الإنْسَانُ (حَدَباً) منْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَرَجَ ظَهْرُه و ارْتَفَعَ عَنْ الاسْتِوَاءِ فالرَّجُلُ (أَحْدَبُ) و الْمَرْأَةُ (حَدْبَاءُ) و الْجَمْعُ (حُدْبٌ) مثْلُ أَحْمَرَ و حَمْرَاءَ و حُمْرٍ و (الحُدَيْبِيَةُ) بئرٌ بِقربِ مَكَّةَ عَلَى طَرِيق جُدَّةَ دُونَ مَرْحَلَةٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَوْضِع و يُقَالُ بَعْضُهُ فى الحِلّ و بَعْضُهُ فى الحَرَمِ و هُوَ أَبْعَدُ أَطْرَافِ الْحَرَمِ عَنِ الْبَيْتِ و نَقَلَ الزَّمَخْشَرِىُّ عَنِ الوَاقِدِىِّ أَنَّهَا عَلَى تِسْعَةِ أمْيَال مِنَ الْمَسْجِدِ و قَالَ أبُو الْعَبَّاسِ أحمدُ الطَّبَرِىُّ فِى كِتَابِ دَلَائِلِ الْقِبْلَةِ حَدُّ الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ و مِنْ طَرِيقِ جُدَّةَ عَشْرَةُ أَمْيَال و مِنْ طَرِيقِ الطَّائِفِ سَبْعَةُ أَمْيَالٍ و مِنْ طَرِيقِ الْيَمَن سَبْعَةُ أَمْيَالٍ و مِن طَرِيقِ العِرَاقِ سَبْعَةُ أَمْيَال قَالَ فى الْمُحْكَمِ فِيهَا التَّثْقِيلُ و التَّخْفِيفُ وَ لَمْ أَرَ التَّثْقِيلَ لِغَيرِهِ و أَهْلُ الحِجَازِ يُخَفَّفُونَ قَالَ الطُّرْطُوشِىُّ فِى قَولِهِ تَعَالَى «إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً» هُوَ صُلْحُ الْحُدَيبِيَةِ قَالَ و هِىَ بالتَّخْفِيف. وَ قَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُهُ و هذَا هُوَ الْمَنْقُولُ عَنِ الشَّافِعىّ و قَالَ السُّهَيْلِىُّ التَّخْفِيفُ أَعْرَفُ عِنْدَ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ قَالَ و قَالَ أبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ سَأَلتُ كُلَّ مَنْ لَقِيتُ مِمَّنْ أَثِقُ بِعِلْمِهِ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ عَن (الْحُديبِيةِ) فَلَمْ يَخْتَلِفُوا عَلَىَّ فى أَنَّها مُخَفَّفَةٌ و نَقَلَ البَكْرِىُّ التَّخْفِيفَ عَنِ الأصْمَعِىِّ أَيْضاً وَ أَشَارَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ التَّثْقِيلَ لَا يَكُونُ إلا فى الْمَنْسُوبِ نَحْوُ (الإِسْكَنْدَريَّة) فإنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إلَى الْإِسْكَنْدَرِ و أَمَّا (الْحُدَيْبِيَةُ) فَلَا يُعْقَلُ فِيهَا النِّسْبَةُ وَ يَاءُ النَّسَبِ فِى غَيْرِ مَنْسُوبٍ