responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المختصر الكبير في سيرة النبي محمد(ص) المؤلف : عبد العزيز ابن جماعة الكناني    الجزء : 1  صفحة : 3

مقدمة المحقق‌

بسم اللّه الرّحمن الرحيم‌

الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد المرسلين و صاحب الخلق الكريم، بشّر و أنذر، و وعد و أوعد أنقذ اللّه به البشر من الضلالة، و هدى الناس إلى صراط مستقيم، صراط اللّه الّذي له ما فى السموات و ما فى الأرض، ألا إلى اللّه تصير الأمور، و بعد:

فإن سيرة النبي صلى اللّه عليه و سلم هى السيرة التامة العامة الشاملة لجميع أطوار الحياة، فلذلك كانت أسوة للذين اتبعوه.

فما زالت البشرية تتهادى فى سيرها، و تسرع فى خطوها حتى بعثت خير أمة أخرجت للناس ليخرج بها اللّه عز و جل الأنام من الظلمات إلى النور، و يقيم بها الملة العوجاء و يهدى بها إلى سواء السبيل.

ستظل سيرة النبي محمد (صلى اللّه عليه و سلم) هى الرصيد التاريخى الأول الّذي تستمد منه الأجيال المتلاحقة من ورثة النبوة و حملة مشاعل العقيدة زاد مسيرها، و عناصر بقائها، و أصول امتدادها.

و من درس تاريخ النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و أعطاه حقه من النظر و الفكر و التحقيق رأى نسقا من التاريخ العجيب، استعلى به الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و الفئة المؤمنة معه على عناصر المادة و عوامل الجذب الأرضى، و ارتقوا بالإنسانية إلى درجات لم تشهدها على امتداد عصورها و أزمانها.

و من يعمق النظر فى سيرته (صلى اللّه عليه و سلم) محاولا أن يتتبع السر الّذي وقع فى التاريخ اللفر؟؟؟

المجدب فأخصب به، و أنبتت الدنيا أزهاره الإنسانية الجميلة فأنشأ (صلى اللّه عليه و سلم) رجالا.

و لو تأملت فى أفعاله (صلى اللّه عليه و سلم) وجدتها تقول لك: إنى أصنع أمة لها تاريخ الأرض من بعد.

اسم الکتاب : المختصر الكبير في سيرة النبي محمد(ص) المؤلف : عبد العزيز ابن جماعة الكناني    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست