responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المختصر الكبير في سيرة النبي محمد(ص) المؤلف : عبد العزيز ابن جماعة الكناني    الجزء : 1  صفحة : 22

يطيف به الهلال من آل هاشم‌--فهم عنده فى نعمة و فواضل‌

و ميزان حق لا يخس شعيرة--و وزان عدل وزنه غير عائل‌

كما ألزم القاضى ابن جماعة نفسه بذكر الآيات القرآنية التى وردت ضمن أحداث السيرة النبوية ما أمكنه ذلك، كما جاء فى بداية نزول الوحى عند ما عاد النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إلى السيدة خديجة و قال لها: زملونى، فأنزل اللّه عز و جل" يا أيها المدثر" إلى قوله" فاهجر" [1].

كما ألزم نفسه فى بعض الأحيان بتفسير بعض الكلمات أو الجمل مثلما حدث فى حديث عن أخلاق النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و مجلسه فيقول: [2] مجلسه مجلس علم و حياء، و عفاف و أمانة، و صيانة و صبر و سكينة، لا ترفع فيه الأصوات، و لا تؤبن فيه الحرم، أى: لا تذكر فيه النساء، إلى آخر الحديث عن أخلاقه (صلى اللّه عليه و سلم).

إن النسق التعبيرى الّذي عرض به القاضى ابن جماعة سيرة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) مختصرة جاء مريحا للقارئ لأنه ركز على سيرة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بعيدا عن الحشو و الشعر الكثير و بعيدا عن التفريعات، و الخلافات، مما يحقق الغاية و المقصد، و يصل بالقارئ إلى معرفة سيرة سيد الخلق سيدنا محمد (صلى اللّه عليه و سلم) من أقصر طريق.

أهمية المخطوطة:

نحن أمام كتاب يتناول بين دفتيه سيرة النبي محمد (صلى اللّه عليه و سلم) لعالم جليل و قاضى عظيم، استطاع أن يختصر السيرة النبوية، و يعرضها فى ثوب جميل محبّب، تلك السيرة العطرة التى ستظل رافدا أصيلا من روافد هذا الدين الحنيف، تعمر القلوب فتحيى فيها كل فضيلة، و تنير النفوس فتمحو منها كل ظلمة، فإذا أراد المسلم أن يصل نفسه بأصل من أصول انتمائها فليصلها بسيرة المصطفى (صلى اللّه عليه و سلم).


[1] المخطوطة ص 15، و انظر مواضع متعددة فى المخطوطة ذكرت فيها كثير من الآيات القرآنية مثل: ص 16، 20، 36، و غيرها من الصفحات.

[2] المخطوطة ص 42.

اسم الکتاب : المختصر الكبير في سيرة النبي محمد(ص) المؤلف : عبد العزيز ابن جماعة الكناني    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست