فمن الرجال زيد بن حارثة بن شراحيل [2]، و ابنه أسامة، و أخو أسامة لأمه أيمن ابن عبيد بن أم أيمن، استشهد يوم حنين و سبق ذكره فى الخدم و أسلم بن عبيد، و أبو رافع و اسمه أسلم، و قيل: إبراهيم، و قيل غير ذلك [3]، كان للعباس فوهبه للنبى (صلى اللّه عليه و سلم)، فلما أسلم العباس بشر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بإسلامه، ففرح بذلك و أعتقه، و زوجه مولاته سلمى، و كان على ثقل النبي (صلى اللّه عليه و سلم) [4]، و هو أبو رافع والد البهى، و قيل: هما اثنان، و الأول قول البخارى و مصعب الزبيرى و جماعة [5]. [ص/ 63]
و أبو الحمراء، و هو الّذي تقدم فى الخدم، و أبو أثيلة، و أبو كبشة و اسمه سليم، شهد بدرا، و أنسة و يكنى أبا مسرح [6]، و ثوبان بن بحدد و يكنى أبا عبد اللّه، و شقران و اسمه صالح، و رباح أسود، و يسار نوبىّ قتله العرنيون [7]، و فضاله يمانىّ، و أبو السمح، و قد
[1] المفرد" مولى"، و المولى هو التابع المحب أو الولى المنعم عليه بالعتق، و كان يقوم على خدمة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و تبعه محبا له.
[2] وافق ابن جماعة فى" شراحيل" كل من ابن قتيبة فى المعارف ص 144، و ابن حبيب فى المحبر ص 150، و ابن حجر فى الإصابة 3/ 32، أما ابن عبد البر فى كتابه الدرر ص 38 سماه:
شرحبيل.
[3] قال ابن قتيبة فى المعارف ص 145: أبو رافع مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اسمه: أسلم، و أجمعوا على ذلك. و قال ابن عبد البر فى الاستيعاب 7/ 256: أشهر ما قيل فى اسمه" أسلم" و قال ابن حجر فى الإصابة 7/ 129: و قيل سنان، و قيل: يسار، و قيل: صالح، و قيل: عبد الرحمن، و قيل:
قرمان، و قيل: يزيد، و قيل: ثابت، و قيل هرمز.
[4] على ثقل النبي (صلى اللّه عليه و سلم): على متاع النبي فى السفر. لسان العرب لابن منظور (ثقل).
[5] قال ابن سيد الناس فى عيون الأثر 2/ 313: و ان للعباس بن عبد المطلب، و قيل: كان لسعيد ابن العاص أبى أحيحة، و أبو رافع أيضا، والد البهى ابن أبى رافع، و قيل: كان اسمه رافعا، كان لأبى أحيحة سعيد بن العاص فمات فورثه بنوه، فعتق بعضهم، و بعضهم وهب نصيبه لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و هو الأول عند ابن أبى خيثمة و البخارى و مصعب الزبيرى. و منهم من يقول هما اثنان. و قال الحافظ ابن كثير فى كتابه البداية و النهاية 5/ 314: و يقال له أبو البهى.
[6] سماه ابن سيد الناس فى عيون الأثر 2/ 313" مشرح"، و سمّاه ابن قيم الجوزية فى زاد المعاد 1/ 29" مشروح".
[7] قال المقريزى فى إمتاع الأسماع ص 272:" و ذلك حين أغاروا على لقاح النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بذى الجدر فى شوال سنة ست".