هؤلاء نساؤه المدخول بهن ثنتا عشرة امرأة، و مات عن تسع منهن كما بيّنا [1]، و ما ذكرناه من ترتيبهن هو المشهور كما ذكره الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذرى [2]، و به جزم تلميذه الشيخ شرف الدين الدمياطى [3]- رحمهما اللّه تعالى]- و فى ترتيب بعضهن خلاف. نبهت عليه فيما سبق.
و أما من لم يدخل بهن، و من وهبت له، و من خطبها، و لم يتفق تزويجها فثلاثون امرأة على اختلاف كثير فى بعضهن، تركنا ذكرهن اختصارا.
مارية بنت [ص/ 61] شمعون القبطية، أم ولده إبراهيم، و كانت من" حفن" من كورة" أنصنا [5] من صعيد (مصر) [6] أهداها له المقوقس [7]. توفيت فى سنة عشرة، و قيل:
ريحانة بنت زيد النضرية، و قال البغوى: استسرها ثم أعتقها فلحقت بأهلها، و ليس بصحيح [9].
[1] قال قتادة: مات رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن تسع: خمس من قريش: عائشة، و حفصة، و أم حبيبة، و سودة، و أم سلمة، و ثلاث من سائر العرب: ميمونة و زينب بنت جحش، و جويرية، و واحدة من بنى هارون" صفية". انظر تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزى ص 30.
[2] هو زكى الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى ت 656 ه، محدث و فقيه و مؤرخ، صاحب التصانيف، و أبرز كتبه (التكملة لوفيات النقلة) انظر شذرات الذهب لابن العماد 5/ 277.
[3] انظر المختصر فى سيرة سيد البشر لشرف الدين الدمياطى الورقة (15).
[4] انظر الحديث عن سرارى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فى كتاب المعارف لابن قتيبة ص 139، و الوفاء بأحوال المصطفى لابن الجوزى 2/ 648، و زاد المعاد لابن قيم الجوزية 1/ 29.
[5] أنصنا: مدينة أزلية من نواحى الصعيد على شرقى النيل. انظر معجم البلدان لياقوت 1/ 265
[8] انظر الاستيعاب لابن عبد البر 7/ 328، و الإصابة لابن حجر 7/ 725.
[9] ذكره شرف الدين الدمياطى فى كتابه المختصر فى سيرة سيد البشر الورقة (19). و المحب الطبرى فى كتابه السمط الثمين ص 143 و قال: قال الزهرى: استسرّها ثم أعتقها فألحقها بأهلها.