اسم الکتاب : المحيط في اللغة المؤلف : الصاحب بن عباد الجزء : 10 صفحة : 433
بابُ اللَّفِيْف
ما أَوَّلُه الفاء
الفَيْءُ: الظِّلُّ، و الجَمِيْعُ الأفْيَاءُ و الفُيُوْءُ، و فاءَ الفَيْءُ: تَحَوَّلَ عن وَجْهِه بالغَدَاةِ، و تَفَيَّأْتُ في الشَّجَرِ، و المَفْيُؤَةُ: المَقْنُؤَةُ، و الفَيْءُ بالعَشِيّاتِ: لأنَّه يَفِيْءُ إلى أَوَّلِه أي يَرْجِعُ، و اسْتَفَاءَ فلانٌ شَيْئاً: رَجَعَ به. و غَنَائِمُ المُشْرِكِيْنَ، و أَفَاءَ اللَّهُ علينا فَيْئَهم، و
في الحَدِيْثِ [1]: «لا يَحِلُّ لامْرِىءٍ أنْ يُؤَمِّرَ مُفَاءً علىٰ مُفِيْءٍ و لا يُؤَمِّرَ مَوْلىً علىٰ عَرَبِيٍّ»
لأنَّ المَوَالِيَ فَيْئُهم. و الرُّجُوْعُ عن الغَضَبِ. و رُجُوْعُ المَرْأَةِ إلى الرَّجُلِ إذا آلىٰ ثُمَّ كَفَّرَ عن يَمِيْنِه، يُقال: فاءَ يَفِيْءُ فَيْئاً، و الفِيْئَةُ:
الرّجُوْعُ، و الفَيْئَةُ: المَرَّةُ [2] الواحِدَةُ.
و المَرْأَةُ تُفَيِّئُ شَعْرَها: أي تُحَرِّكُ الرَّأْسَ من قِبَلِ الخُيَلَاءِ. و تَفَيَّأَتْ لِزَوْجِها: تَكَسَّرَتْ له- بالمَدِّ-.
و أَفَأْتُه عليه إفَاءَةً: إذا أرَادَ أمْراً فعَدَلْتَه عنه إلى خَيْرٍ منه.
و اسْتَفَاءَنِي: أي ذَهَبَ بي عن هَوَايَ.
و اسْتَفَاءَ ما في الأوْعِيَةِ: أَخَذَه.
[1] ورد بلفظ الأصل في الفائق: 3/ 152 و إحدىٰ روايتي التاج، و بنصِّ: «لا يَلِيَنَّ مفاء على مُفيْءٍ» في العباب و اللسان و إحدى روايتي التاج. و في الأصل: لا يحل لأمْرٍ، و التّصويب من ك و الفائق.