الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام علي محمد و آله الطاهرين و اللّعن علي اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
حينما كنت شاغلا بالتحصيل في الحوزة العلمية بقم- صانها الله تعالى عن الحدثان- شوّقنى بعض الاجلة الاعزّاء، كآية اللّه الحاج آقا موسى الصدر- فرج اللّه تعالى عنه- و آية اللّه الحاج آقا موسى الزنجانى- حفظه اللّه تعالى- أن احضر في مجلس دراسات علم الاصول للعلّامة المحقق المتظلع المدقّق، الاستاذ آية اللّه المحقق الداماد (قدّس اللّه نفسه الزكية)، و قد اشتهر آنذاك بين اجلّاء و افاضل بلد قم المقدسة، انه ما كان في الحوزة العلمية بحث في علم الاصول ادقّ و اجود من بحث اصوله (رحمه اللّه). و انّى لمّا حضرت مجلس درسه رأيت ان بحثه الشريف ذو فوائد جليلة و فرائد عظيمة، قابل لان يستفيد منه كل طالب و يستند اليه كل محقق عالم، فشمّرت الساق و نظمت امري الى هذا المنساق، ان اقيّدها بالكتابة و ازيّن الاوراق بمطالبه الرائعة، فكتبت بعض الاوراق و تشرّفت بزيارة الاستاذ، فشرحت الحال، فتبسم (رحمه اللّه) و تقبلها بقبول حسن و قال:
اكتب المطالب طيلة اسبوع و انا اطالعها يوم الخميس و الجمعة و اردّها اليك يوم