responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 79

فلما تنازعنا القضاء قضى لنا # عليهم بما نهوى نداء الصّوامع‌

يعني المساجد. قال المتوكل: و ما معنى نداء الصوامع؟قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه. قال: و أبيك إنه لأشعر الناس.

محاسن ما قيل في ذلك من الشعر

قال علي بن محمد العلوي:

عصيت الهوى و هجرت النّساء # و كنت دواء فأصبحت دواء

و ما أنس لا أنس حتّى الممات # نزيب‌ [1] الظّباء تجيب الظّباء

دعيني و صبري نائبات # فبالصّبر نلت الثّرى و الثّواء

و إن يك دهري لوى رأسه # فقد لقي الدّهر منّي التواء

ليالي أروي صدور القنا # و أروي بهنّ الصّدور الظّماء

و نحن إذا كان شرب المدام # شربنا على الصّافنات الدّماء

بلغنا السّماء بأنسابنا # و لو لا السّماء لجزنا السّماء

فحسبك من سؤدد أنّنا # بحسن البلاء كشفنا البلاء

يطيب الثّناء لآبائنا # و ذكر عليّ يزين الثّناء

إذا ذكر النّاس كنّا ملوكا # و كانوا عبيدا و كانوا إماء

هجاني قوم و لم أهجهم # أبى اللّه لي أن أقول الهجاء

و قال غيره:

و إني من القوم الّذين عرفتهم # إذا مات منهم سيّد قام صاحبه

نجوم السّماء كلّما انقضّ كوكب # بدا كوكب تأوي إليه كواكبه

أضاءت لهم أحسابهم و وجوههم # دجى اللّيل حتى نظّم الجزع ثاقبه

فلا توعدنّي يا شريح فإنّني # كليث عرين فرّ عنه ثعالبه

يمشّي بأوصال الرّجال إذا ستا # قد احمرّ من نضخ الدّماء مخالبه‌

و قال أخر:

حلماء حين يقول قائلهم # بيض الوجوه مقاول لسن

لا يفطنون لعيب جارهم # و هم لحفظ جواره فطن‌


[1] النزيب هو صوت تيس الظباء عند نزوها على أنثاها.

اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست