اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم الجزء : 1 صفحة : 74
آتيته ملكا فقام بحاجتي # و ترى العليّج [1] خائبا مذموما
و منا العباس بن عبد المطلب أردفه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأعطاه ماله، و فيه يقول الشاعر:
رديف رسول اللّه لم أر مثله # و لا مثله حتى القيامة يوجد
و منا حمزة سيد الشهداء، و فيه يقول الشاعر:
أبا يعلى لك الأركان هدّت # و أنت الماجد البرّ الوصول
و منا جعفر ذو الجناحين أحسن الناس حسنا و أكملهم كمالا، ليس بغدّار و لا ختّار، بدله اللّه جل و عز له بكل يد له جناحا يطير به في الجنة، و فيه يقول الشاعر:
هاتوا كجعفرنا الطّيّار أو كعليّنا # أ ليسا أعزّ النّاس عند الخلائق
و منا أبو الحسن علي بن أبي طالب، رضي اللّه عنه، أفرس بني هاشم و أكرم من احتفى و تنعل بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و من فضائله ما قصر عنكم أنباؤها، و فيه يقول الشاعر:
و هذا عليّ سيّد النّاس فاتّقوا # عليّا بإسلام تقدّم من قبل
و منا الحسن بن علي، رضي اللّه عنه، سبط رسول اللّه و سيد شباب أهل الجنة، و فيه يقول الشاعر:
و من يك جدّه حقا نبيّا # فإنّ له الفضيلة في الأنام
و منا الحسين بن علي، رضوان اللّه عليه، حمله جبريل، عليه السلام، على عاتقه و كفى بذلك فخرا، و فيه يقول الشاعر:
نفى عنه عيب الآدمييّن ربّه # و من مجده مجد الحسين المطهّر
ثم قالت: يا معشر قريش و اللّه ما معاوية بأمير المؤمنين و لا هو كما يزعم، هو و اللّه شانئ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، إني آتية معاوية و قائلة له بما يعرق منه جبينه و يكثر منه عويله. فكتب عامل معاوية إليه بذلك، فلما بلغه أن غانمة قد قربت منه أمر بدار ضيافة فنظفت و ألقي فيها فرش، فلما قربت من المدينة استقبلها يزيد في حشمه و مماليكه، فلما دخلت المدينة أتت دار أخيها عمرو بن غانم فقال لها يزيد: إن أبا عبد الرحمن يأمرك أن تصيري إلى دار ضيافته، و كانت لا تعرفه، فقالت: من أنت كلأك اللّه؟قال: يزيد بن معاوية. قالت: فلا رعاك اللّه يا ناقص لست بزائد، فتمعّر [2] لون يزيد: فأتى أباه فأخبره، فقال هي أسن قريش و أعظمهم. فلما قال يزيد:
كم تعد لها يا أمير المؤمنين؟قال: كانت تعد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، أربعمائة؟؟؟عائة عام و هي من بقية