responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 47

و قال بعض الشعراء في معاوية و محاربته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:

قد سرت سير كليب في عشيرته # لو كان فيهم غلام مثل جسّاس

الطّاعن الطّعنة النّجلاء عاندها # كطرّة البرد أعيا فتقها الآسي‌

عبد اللّه بن السائب قال: جمع زياد أهل الكوفة يحرضهم على البراءة من علي، كرم اللّه وجهه، فملأ منهم المسجد و الرحبة، قال: فغوت غفوة فإذا أنا بشي‌ء له عنق مثل عنق البعير أهدل أهدب، فقلت له: من أنت؟فقال: أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب القصر.

فانتبهت فزعا، فما كان بأسرع إذ خرج علينا خارج من القصر فقال: انصرفوا فإن الأمير في شغل عنكم اليوم، فإذا هو قد فلج، فقال عبد اللّه في ذلك:

ما كان منتهيا عمّا أراد بنا # حتى تأتّى له النّقّاد ذو الرّقبه

فأسقط الشّقّ منه ضربة ثبتت # لما تناول ظلما صاحب الرّحبه‌

أراد أنه قتل في رحبة المسجد.

الأصمعي قال: سمع عامر بن عبد اللّه بن الزبير ابنه ينال من علي، رضي اللّه عنه، فقال: يا بني إياك ذكر علي، رضي اللّه عنه، فإن بني أمية تنقصته ستين عاما فما زاده اللّه بذلك إلا رفعة.

قال: و قال عبد الملك بن مروان للحجاج بن يوسف: جنبني دماء آل أبي طالب فإني رأيت بني حرب لما قتلوا الحسين، عليه السلام، نزع اللّه ملكهم.

محاسن الحسن و الحسين ابني علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم‌

روي عن أنس بن مالك أنه قال: لم يكن في أهل بيت النبي صلى اللّه عليه و سلم، أحد أشبه به من الحسن، عليه السلام، و كان قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «ابني هذا سيد لعل اللّه جل و عز أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» [1] . و كان بينه و بين أخيه الحسين، عليه السلام، طهر واحد، و كان أسخى أهل زمانه.

و ذكروا أنه أتاه رجل في حاجة فقال: اذهب فاكتب حاجتك في رقة و ارفعها إلينا نقضها


[1] حديث «ابني هذا سيد... » . أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضل أصحاب النبي باب 22، رقم الحديث (3746) ص 260، ج 4.

غ

اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست