و لآخر:
أستغفر اللّه ممّا يعلم اللّه # إنّ الشّقيّ لمن لم يرحم اللّه
هبه تجاوز لي عن كلّ سيّئة # وا سوأتاه من حيائي يوم ألقاه
و لإسماعيل بن القاسم:
تعصي الإله و أنت تظهر حبّه # هذا محال في القياس بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته # إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
أيا عجبا كيف الإلـ # ه أم كيف يجحده الجاحد
و في كلّ شيء له قدرة # تدل على أنّه واحد
و للّه في كلّ تحريكة # و تسكينة أبدا شاهد
و لأبي نواس الحسن بن هانئ:
سبحان من خلق الخلـ # ق من ضعيف مهين
يسوقهم من قرار # إلى قرار مكين
يحور خلقا فخلقا # في الحجب دون العيون
حتّى بدت حركات # مخلوقة من سكون
أخي ما بال قلبك ليس يتقى # كأنّك لا تظنّ الموت حقّا
ألا يا ابن الّذين مضوا و بادوا # أما و اللّه ما ذهبوا لتبقى
و ما لك غير تقوى اللّه زاد # إذا جعلت إلى اللّهوات ترقى
يا قلب مهلا و كن على حذر # فقد لعمري أمرت بالحذر
ما لك بالتّرّهات مشتغلا # أ في يديك الأمان من سقر
إن كنت توقن بالقيا # مة و اجترأت إلى الخطيّه
فلقد هلكت و إن جحد # ت فذاك أعظم للبليّه
و أفنية الملوك محجّبات # و باب اللّه مبذول الفناء