responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 98

[الإشارة إلى قصة الذبيح‌]

[1] و ما ذكره المصنف- (رحمه الله تعالى)- من أن الذبيح هو إسماعيل- (عليه السلام)- هو أحد الأقوال فيه، و به قال جماعة من الصحابة: كابن عباس، و عمر، و معاوية، و أبى هريرة، و أبى الطفيل، و عامر بن واثلة، و من التابعين: سعيد بن المسيب، و الشعبى، و يوسف بن مهران، و مجاهد، و الربيع ابن أنس، و محمد بن كعب القرظى، و الكلبى، و علقمة، و غيرهم، و إليه ذهب الشافعى و مالك، و رجّحه جماعة، و قال أبو حاتم: إنه الصحيح، و [قال‌] البيضاوى: إنه الأظهر، و انتصر له فى «المواهب».

و ورد أن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم قال: «إن الذبيح إسماعيل» و احتجوا لهذا القول بأمور منها: أن سارة زوجة إبراهيم- (عليه السلام)- كانت لا ولد لها و هاجر جاريته ولدت إسماعيل، فغارت منها و كرهت مقامها معها، فنقلها إلى مكة و معها إسماعيل عليه الصلاة و السلام، و كان يؤنسها، فلما كبرت سارة و شاخ إبراهيم- عليه الصلاة و السلام- بشرتها الملائكة بإسحاق فقالت: يا وَيْلَتى‌ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ [2] الآية.

فلو كان الذبيح إسحاق نافى ذلك إخبار اللّه بأنه سيولد له يعقوب للإجماع على أنه فى صغره، و لقوله: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ‌ [3] الآية ذكرت مبشرة بإسحاق بعد قصة الذبح، و بهذا احتج مالك و غيره، و تقدم ما يؤيد ذلك فى حديث الحاكم، و فى تفسير الزهرى عن ابن عباس: تزعم اليهود أن إسحاق هو الذبيح و كذبوا.

و عن عمر بن عبد العزيز أنه سأل رجلا أسلم من علماء اليهود: أى ابنى‌


[1] ينظر: «القول الفصيح فى تعيين الذبيح» للسيوطى ضمن «الحاوى للفتاوى»، و تفسير القرطبى (15/ 100).

[2] سورة هود: 72.

[3] سورة الصافات: 102.

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست