responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 665

و لمّا بلغ صلى اللّه عليه و سلم أربع سنين خرجت به أمّه إلى المدينة النّبويّة، ثمّ عادت فوافتها بالأبواء أو بشعب الحجون الوفاة.

و حملته صلى اللّه عليه و سلم حاضنته أمّ أيمن الحبشيّه، الّتي زوّجها عليه الصّلاة و السّلام بعد من زيد بن حارثة مولاه، و أدخلته على جدّه عبد المطّلب فضمّه إليه و رقّ له و أعلى رقيّه، و قال: إنّ لابنى هذا لشأنا عظيما فبخ بخ لمن وقّره و والاه.

و لم تشك فى صباه جوعا و لا عطشا قطّ نفسه الأبيّه، و كثيرا ما غدا فاغتدى بماء زمزم فأشبعه و أرواه.

و لمّا أنيخت بفناء جدّه عبد المطّلب مطايا المنيّة، كفله عمّه أبو طالب شقيق أبيه عبد اللّه، فقام بكفالته بعزم قوىّ و همّة و حميّة، و قدّمه على النّفس و البنين و ربّاه.

و لمّا بلغ صلى اللّه عليه و سلم اثنتى عشرة سنة رحل به إلى البلاد الشّاميّة، و عرفه الرّاهب بحيرا بما حازه من وصف النّبوّة و حواه، و قال: إنّى أراه سيّد العالمين و رسول اللّه و نبيّه، قد سجد له الشّجر و الحجر و لا يسجدان إلّا لنبىّ أوّاه، و إنّا لنجد نعته فى الكتب القديمة السّماويّة، و بين كتفيه خاتم النّبوّة قد عمّه النّور و علاه، و أمر عمّه برده إلى مكّة تخوّفا عليه من أهل دين اليهوديّة.

فرجع به و لم يجاوز من الشّام المقدّس بصراه.

عطّر اللّهمّ قبره الكريم، بعرف شذىّ من صلاة و تسليم اللّهمّ صلّ و سلّم و بارك عليه‌

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 665
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست