اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن الجزء : 1 صفحة : 626
و بشاشته- و لا خلقة، و قد أمر أمّته بذلك فقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».
قال العلقمى: قال الدميرى: و هذا الحديث لا يدخل فى عمومه الكافر؛ لقوله تعالى: وَ مَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ[1] فلا يوقر الذمى و لا يصدر فى مجلس و إن كان كريما فى قومه لأن اللّه أذلهم.
و قال أيضا: و الذي أعتقده أن مراد النبيّ صلى اللّه عليه و سلم بقوله: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» المشار إليه بقوله: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ[2] .. انتهى.
و كان صلى اللّه عليه و سلم إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس، و يأمر بذلك، يعطى جلساءه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه.