اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن الجزء : 1 صفحة : 591
عندى شيء، و لكن ايتنى بقارورة واسعة الرأس، و عود شجرة» فأتاه بهما، فجعل النبيّ صلى اللّه عليه و سلم يسلت العرق من ذراعيه حتى امتلأت القارورة، قال:
«فخذها و أمر ابنتك أن تغمس هذا العود فى القارورة، و تتطيب به» فكانت إذا تطيبت به يشمّ أهل المدينة رائحة ذلك الطيب، فسموا: «بيت المطيبين» و إلى غير ذلك من الأحاديث.
قال فى «النسيم»: ورد فى حديث ابن حماد عن أنس أن ظهور النفحات منه صلى اللّه عليه و سلم ظهر بعد الإسراء، قال: و هو ظاهر لأنه طيب العنصر، لكنه لما اتصل بالملإ الأعلى و الجنان، و هبّت عليه نفحات القدس ازداد طيبا. قال:
و كان له طيب لا يشبه طيب الدنيا، فله طيب ذاتىّ، و طيب مكتسب من العالم الأقدس لا يفارقه، و هو أطيب الطيب. قال: و لا ينافيه حديث:
«حبّب إلىّ من دنياكم ثلاث: الطيب»؛ لأن الطيبات للطيبين، و الزائد قابل للزيادة .. انتهى.
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن الجزء : 1 صفحة : 591