responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 565

[بناء المسجد النبوى فى المدينة]

ثم أراد أن يا بنى مسجده الشريف- أى مع إدخاله الموضع الذي بركت فيه ناقته أولا- و هو يومئذ يصلى فيه رجال من المسلمين، و كان مربدا لسهل و سهيل غلامين يتيمين من الأنصار، و كانا فى حجر أسعد بن زرارة، فساوم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير.

و كان جدارا ليس له سقف، و قبلته إلى بيت المقدس، و كان فيه شجر غرقد، و نخل، و قبور للمشركين، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بالقبور فنبشت، و بالنخل فقطعت، و صفت فى قبلة المسجد، و جعل طوله مما يلى القبلة إلى مؤخره: مائة ذراع، و فى الجانبين مثل ذلك أو دونه، و جعلوا أساسه قريبا من ثلاثة أذرع بالحجارة، ثم بنوه باللّبن.

و جاء أنه صلى اللّه عليه و سلم عند الشروع فى البناء وضع لبنة ثم أمر أبا بكر أن يضع لبنة، ثم عمر لبنة بجانب لبنة أبى بكر، ثم عثمان بجانب لبنة عمر، كما أمرهم بذلك عند بناء مسجد قباء كما تقدم؛ أى و قال صلى اللّه عليه و سلم: «هؤلاء الخلفاء بعدى» [1] أخرجه الحاكم فى المستدرك، و صححه، و فى رواية: «هؤلاء ولاة الأمر بعدى» [2].

و جعل صلى اللّه عليه و سلم يا بنى معهم، و ينقل اللّبن و الحجارة و يقول:

«اللّهم لا عيش إلا عيش الآخرة * * * فاغفر للأنصار و المهاجرة

» [3] و جعل قبلته من اللبن، و قيل: من الحجارة. و جعل له ثلاثة أبواب: باب فى مؤخره الذي هو جهة القبلة اليوم، و باب عاتكة أى باب الرحمة، و باب‌


[1] مرآة الجنان (1/ 39)، دلائل النبوة للبيهقى (2/ 553).

[2] أخرجه البيهقي فى دلائل النبوة (2/ 553)، المطالب العالية (4/ 17).

[3] فتح البارى (7/ 239)، دلائل النبوة للبيهقى (2/ 539)، الوفا ص (349)، المنتظم (3/ 8)، البداية و النهاية (3/ 214).

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 565
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست